انتشرت على عدد من جدران مدينة الرقة رسائل توعوية تحمل عنوان “لا للاقتتال العشائري”، في خطوة رمزية تعكس رفضهم القاطع لهه الظاهرة التي تولد العنف والكراهية، بحسب أبناء المنطقة.
ولاقت تلك الرسائل الجدارية ترحيبا واسعا من قبل سكان الرقة، حيث أكدوا على ضرورة أن تتكاتف العشائر وتعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لمدينتهم، رافضين في ذات الوقت الانجرار وراء خطاب الفتنة والتحريض الذي يُبث عبر بعض مجموعات “الواتساب”، وفق كلامهم.
ورأى عدد آخر من أبناء الرقة أن هذه المبادرة رائعة وهادفة، مشيرين إلى أن مجموعات “الواتس” هدفها إشعال الفتنة ولا يوجد بها إلا الأخبار السيئة، حسب وصفهم.
وذكر آخرون أنهم اضطروا إلى مغادرة الكثير من غرف “الواتس آب” بعد أن اكتشفوا أنها تهدف إلى تأجيج الاقتتال العشائري.
وأكد الناشط الإنساني والسياسي عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن هذه الرسائل الجدارية هي رسالة واضحة وصريحة ضد ظاهرة الاقتتال العشائري التي باتت تُهدد استقرار المنطقة، وتُؤجج نيران الكراهية بين أبناء المجتمع.
وأعرب المنبجاوي عن أمله في أن تُساهم هذه الرسائل في نشر الوعي بين الناس وتحفيزهم على التكاتف ونبذ العصبية القبلية والعشائرية، حسب وجهة نظره.
ومؤخراً، أطلقت العديد من الجهات من بينها منظمات محلية وناشطون، دعوات للحد من هذه الخلافات والمشاكل العشائرية، لما لها من تبعات سلبية على المنطقة وحياة المدنيين اليومية فيها.
ونهاية الشهر الماضي، قتل 4 أشخاص باشتباكات عشائرية بين عشيرة “الجماسة” وعائلة “بلاسم” من عشيرة “المدلج” في قرية حمرة بلاسم في منطقة الحمرات بريف الرقة الشرقي، إثر خلاف قديم بين العشيرتين.
كما سقط قتلى وجرحى في اشتباكات عشائرية دموية في بلدة الكبر بريف دير الزور، كما قتل طفل يبلغ من العمر 15 عاماً واحتراق أحد المنازل، جراء اشتباكات عشائرية في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي.
وحسب أبناء المنطقة الشرقية، تندلع الاشتباكات العشائرية على امتداد الجغرافية السورية بسبب ثارات قديمة أو خلافات على الأراضي الزراعية والأموال، أو لأسباب اجتماعية أخرى.