تفيد الأنباء الواردة من مدينة دير الزور الخاضعة للنظام السوري وميليشياته، ازديادًا ملحوظًا في حالات التخريب وسرقة كابلات شبكات الكهرباء والهاتف وأغطية الصرف الصحي.
وأدى ذلك، بحسب المتضررين من هذه الظاهرة، إلى تفاقم الأزمات الخدمية التي تعاني منها المدينة، وباتت تشكل عبئًا ثقيلًا على كاهل المواطنين.
وأقرت غرفة تجارة وصناعة دير الزور التابعة للنظام بتلك الظاهرة، مطالبة أصحاب الفعاليات التجارية والصناعية في المحافظة التشدد في مراقبة شراء الكابلات والأسلاك، والإبلاغ عن أي حالة يشتبه بأنها سرقة أو تخريب، مؤكدة كثرة حالات التخريب وسرقة شبكات الكهرباء والهاتف في المدينة.
وأكد عدد من سكان المدينة أن الأمر لا يقتصر على سرقة كابلات الكهرباء والاتصالات، بل يمتد حتى إلى أغطية شبكات الصرف الصحي، لافتين إلى أن الأجهزة المختصة تعلم جيدا من يقوم بتلك السرقات، ولكنها تغض الطرف عنهم، بحسب كلامهم.
وتعتبر ظاهرة التخريب وسرقة كابلات شبكات الكهرباء والهاتف وأغطية الصرف الصحي في مدينة دير الزور ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها بشكل عاجل، كما ويجب على جميع الأطراف المعنية العمل معًا لمعالجة هذه الظاهرة وتحسين الأوضاع الخدمية في المدينة، وفق مطالب سكان المدينة.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لأرياف دير الزور، ففي أواخر العام الماضي، اشتكى أهالي الريف الشرقي لدير الزور من انقطاع الإنارة منذ عدة أشهر الأمر الذي تسبب بسرقة بعض الكابلات الكهربائية منها.
وتؤكد الجهات الخدمية أنها تعمل على تشغيل الإنارة بشكل إسعافي وخاصة في الأسواق، لكن هناك بعض الأمور التي تحول دون التشغيل التام لها غير انقطاع الخط الخدمي نتيجة السرقات.
ويحذر أبناء دير الزور من تبعات ظاهرة سرقة الكابلات وأغطية الصرف الصحي، وأهمها: انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، مما يؤثر سلبًا على حياة المواطنين، تعطل الاتصالات، كما تؤدي سرقة أغطية الصرف الصحي إلى انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تراكم المياه العادمة في الشوارع.
الجدير ذكره، أن عموم المنطقة الشرقية تعاني من هذه الظاهرة التي تستهدف على وجه الخصوص الحدائق العامة، حيث تتكرر حوادث سرقة الكابلات الأرضية بشكل مستمر، الأمر الذي أثر بشكل كبير على عمل الإنارة في مدينة الرقة على سبيل المثال، إضافة إلى تعرض الحدائق العامة في أكثر من مرة إلى سرقة الكوابل الأرضية الخاصة بخطوط الإنارة.
وفي أيار/مايو 2023، أكدت لجنة الطاقة في الرقة أنها تعمل على مكافحة سرقة الكابلات والمحولات الكهربائية التي لا تزال مستمرة، مبينا أن تأخر إنجاز الأعمال يعود إلى السرقات التي تحدث بشكل يومي.
