قال الدفاع المدني السوري عبر صفحته الرسمية إن جميع المشافي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي خرجت عن الخدمة نتيجة الغارات الجوية المكثفة للطيرانين الروسي والنظامي، كان آخرها المشفى الجراحي في كفرنبل، والذي خرج عن الخدمة هو الآخر بسبب القصف العنيف.
ويعد مشفى كفرنبل الجراحي هو الثاني الذي يخرج عن الخدمة بعد تدمير مشفى مدينة معرة النعمان بريف إدلب، ما يشكل كارثة تقرع الأبواب، وأزمةً خانقة على المستوى الطبي، ولا سيما أن مشفى “الشهيد حسن الأعرج” خرج عن الخدمة أيضاً قبل أيام في ريف حماة بمدينة كفرزيتا شمالاً، ما يعني أن آلاف المواطنين كانوا يتدفقون لريف إدلب، ومع موجة القصف الأخيرة ازداد الأمر سوءً.
هذا وأكد الدفاع أنه تمكن من إخراج طفل على قيد الحياة وانتشال 3 ضحايا بينهم امرأة وطفل، في حين ما يزال مصير 4 عائلات مجهولاً تحت الأنقاض، بسبب دفنها تحت أنقاض بناءٍ كامل انهار على رؤوسهم بعد غارات جوية عنيفة، ولا زالت فرق الدفاع المدني تعمل على البحث بين أنقاض بناية مؤلفة من 6 طوابق بحي وادي النسيم جنوب شرق مدينة إدلب.
كذلك أصيب مدنيان جراء شن الطيران الحربي 4 غارات جوية على مشفى مدينة كفرنبل بريف إدلب، ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، في حين يخدّم المشفى عشرات آلاف المدنيين في المنطقة وبالتالي حرمانهم من الخدمات الطبية والرعاية الصحية.
أما في مدينة سراقب بريف إدلب، أصيب مواطن في المدينة، كما أصيب 3 آخرون في بلدة “داديخ” التابعة لها نتيجة غارات جوية للطيران الحربي الروسي رغم نشر القوات التركية نقاط المراقبة في منطقة “العيس” بريف حلب.
وتعرضت بلدات “سرجة، ترملا، تل حزارين، كفرسجنة، أطراف خان شيخون، معرزيتا” في الريف الجنوبي من محافظة إدلب بشكل خاص لقصف جوي عنيف من قبل الطيران الحربي الروسي، ما أدى لوقوع المزيد من الجرحى في صفوف المدنيين.
يشار إلى أن مدينة سراقب تعرضت للقصف بغاز الكلور السام، ما أدى لإصابة 12 مدنياً بينهم 3 متطوعين من الدفاع المدني وآخرين من الأطفال دون تسجيل حالات وفاة.