تفيد الأخبار الآتية من مدينة الرقة شرقي سوريا، باستمرار تراكم القمامة في عدد من شوارعها وأحيائها، على الرغم من توفر معدات التنظيف لدى بلدية الشعب، حسب الأهالي.
وتُثير هذه الظاهرة استياءً كبيرًا لدى السكان الذين عبروا عن تذمرهم من تراكم القمامة، خاصةً مع ازدياد حدة الطين في فصل الشتاء والغبار في فصل الصيف، مما يخلق بيئة غير صحية ويُشوه مظهر المدينة.
وتُشير أصابع الاتهام إلى كل من “بلدية الشعب” وعمال النظافة من جهة، وسكان المدينة وأصحاب المحال التجارية والبسطات من جهة أخرى، حيث يُلقى اللوم على الطرفين في عدم الالتزام بجمع القمامة ورميها في الأماكن المخصصة.
ويطالب الأهالي البلدية بالوقوف على الشكاوى والمطالب، واستخدام الإمكانيات المتوفرة لديها لتنظيف المدينة من القمامة بشكل دوري، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتحسين مظهر المدينة.
ولفتوا إلى أن البلدية تتوفر فيها كل الإمكانيات من صهاريج مياه وتركسات وجرارات، إضافة إلى العشرات أو المئات من عمال النظافة.
ونوّه أبناء الرقة إلى أن حي الدرعية من أبرز الأحياء التي تعاني من تردي الخدمات، إضافة إلى معاناة سكان الحي من الشوارع المتضررة خاصة في فصل الشتاء.
ويُعاني سكان حي الدرعية من نقص حاد في الخدمات الأساسية، مما يُهدد حياتهم اليومية ويُفاقم من معاناتهم، فالكثير من حارات الحي تفتقر إلى الماء والكهرباء، ناهيك عن أزمة الخبز التي تُثقل كاهل الأهالي، كما تُعاني شوارع الحي من مطبات وطرق ترابية غير معبدة، الأمر الذي يُعيق حركة المرور ويُسبب صعوبات كبيرة للسكان.
وأجمع كثيرون على أن القمامة لا تعد هي المشكلة الرئيسية التي يشتكي منها السكان، بل يضاف إليها مشكلة الحفريات في العديد من الشوارع.
وتهكم آخرون بطريقة مبطنة من الواقع الخدمي المتردي في الرقة بالقول “سوف تدخل المدينة موسوعة غينيس نتيجة الإهمال والتقصير تجاه الواقع الخدمي”.
وعلى اعتبار أن ظاهرة انتشار القمامة ليست بجديدة، فإن سكان الرقة وبين فترة وأخرى يؤكدون على ضرورة زيادة عدد عمال النظافة، توزيع حاويات القمامة بشكل كافٍ في جميع أنحاء المدينة، توعية المواطنين بأهمية النظافة العامة، وفرض عقوبات على المخالفين لقواعد النظافة.
وتطرح أزمة القمامة نفسها بقوة وخاصة مع رمي القمامة في محيط “الحاوية” في أغلب الشوارع، والتي تتحول إلى بؤر لكافة أنواع الحشرات والقوارض والزواحف أيضاً، مهددة بانتشار الأمراض طوال شهور السنة، وفق أبناء المنطقة.