تسبب اللقاح المدرسي بحالات تسمم وتشنجات عصبية أصابت عدة طلاب بإحدى المدارس في منطقة “جديدة الفضل” بريف دمشق، حسب ما تداولته مواقع محلية يوم أمس الخميس، وسط إهمال ملحوظ من قبل مديرية الصحة في حكومة النظام من ناحية فحص اللقاح وتأكد من فعاليته وتأثيراته الجانبية قبل إعطائه للطلاب في المدارس.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24 فقد تعرض أحد الطلاب يوم أمس في مدرسة “فواز شنوان” بجديدة الفضل لحالة اختلاج شديدة بعد تلقيه اللقاح المدرسي، فضلاً عن إصابة 14 طفل آخرين بحالات تحسس.
استدعت الحادثة قدوم رئيس بلدية المنطقة الذي بدوره نفى وجود أي حالة وفاة بين التلاميذ، مشيراً إلى أن حالة الاختلاج ناتجة عن وضع صحي معين يعاني منه الطالب بالأساس، فيما أرجع سبب تشنج الطلاب الآخرين إلى تأثرهم نفسياً بعد مشاهدة زميلهم في الصف وهو يختلج، ما تسبب بخوفهم وتعرضهم لبعض التشنجات والإقياء!
على خلفية ذلك أثارت هذه الحادثة مخاوف الأهالي وغضبهم من حالة الاستهتار بحياة الأطفال، وعدم توضيح السبب بشكل منطقي وعلمي من قبل جهات مختصة، ما يدل على إهمال واضح من قبل المعنيين في معالجة الأمر والحرص على سلامة الطلاب.
وفي ذات السياق، قبل أيام كشفت مواقع محلية عن انتشار القمل بين الطلاب في مدارس عدة بريف دمشق، وسط تخوف من انتشاره بشكل أكبر كونه سريع العدوى والانتقال بين الأشخاص، وخاصة بين طلاب المدارس بحكم جلوسهم قرب بعضهم البعض.
حيث تسبب انتشار القمل إلى إغلاق شعبة صفية كاملة في إحدى مدارس منطقة جرمانا خشية انتقال القمل إلى باقي الطلاب في المدرسة، وعلت أصوات الأهالي بضرورة الاهتمام بواقع النظافة، التي أدت إلى تفشي أمراض معدية كالقمل والجرب وغيرها، وكشفت مناشدات الأهالي مؤخراً عن الإهمال الحكومي للواقع الخدمي والصحي في المدن والبلدات بشكل عام.
وفي وقت سابق تناولت منصة SY24 إهمال الواقع الخدمي والصحي في مناطق سيطرة النظام، في ظل إهمال حكومي متعمد لمطالب الأهالي بتوفير أبسط مقومات الحياة، كالمياه والكهرباء التي تكاد لاتصل إلى عدد كبير من المناطق بسبب نظام التقنين المعتمد، والذي يصل أحياناً إلى عشرين ساعة قطع متتالية، ما أدى إلى حرمان عدد من المواطنين من الاستحمام والاهتمام بنظافتهم الشخصية وتفشي الأمراض.