زيادة حالات سوء التغذية في سوريا 20% منذ بداية 2024

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أكدت مصادر طبية من مناطق النظام السوري ازدياد حالات سوء التغذية وخاصة بين الأطفال، مشيرة إلى ارتفاعها بنسبة 20% عن العام الماضي.

وأرجع رئيس شعبة الإسعاف والعيادات والإقامة المؤقتة في مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق السبب، إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطن وعدم تأمين المواد الغذائية اللازمة لنمو وصحة الطفل.

وأنذر المصدر الطبي من خطورة تعرض الأطفال لسوء التغذية، حيث يؤثر ذلك على نمو الطفل الشكلي والطولي والوزني والعقلي، مشيرا إلى أن أكثر من نصف حالات الإصابة بسوء التغذية إذا لم تعالج في مراحلها الأولى فهي معرضة للوفاة.

ومن الأسباب الأخرى لازدياد حالات سوء التغذية في مناطق النظام: الغلاء المعيشي، الإهمال الصحي، نقص فيتامين B12 والحديد لدى بعض الأطفال، وفق مصادر طبية.

وأقرّت مصادر اقتصادية من داخل مناطق النظام، أن ارتفاع سعر الحليب والبيض واللحوم منع الأهالي من الحصول على الأغذية الصحية والسليمة لبناء صحة أبنائهم، علماً أن المستوصفات والمستشفيات تحتوي على عيادة تغذية وصيدلية لتقديم بعض الأغذية والمواد الطبية اللازمة للأسرة السورية.

وحول ذلك، قال الحقوقي علي تباب، ابن مدينة دمشق لمنصة SY24، إن “الجميع في سورية دفع ضريبة بقاء الأسد في السلطة، والعالم حتى الآن لم يضع جدول زمني لإنهاء معاناة السوريين”.

واعتبر أن “الأطفال في مناطق النظام تعاني من سوء التغذية، والسبب دون ريب الوضع الاقتصادي الخاص بالسوريين في مناطق نظام الأسد، وبالتالي نظام الأسد هو من يحمل مسؤولية ذلك”.

ورأى أن “النظام على الرغم من المعاناة الإنسانية التي يعانيها المواطن السوري يحاول أن يستغل هذه الحاجة لأغراضه السياسية في إعادة تعويم نفسه، علماً أن رجالاته وميليشياته لا يعانون ذات معاناة المواطن، ومن هنا فإن الأسد سيبقى سبب بلاء السوريين، وكان وسيبقى نظامه حجراً في دربهم، ولا خلاص لمأساتهم إلا بزواله”.

ومؤخرا، أظهرت دراسة وصفها مراقبون بأنها “صادمة”، حجم الواقع المعيشي والاقتصادي المتردي للقاطنين في مناطق النظام السوري.

وأفادت الدراسة بارتفاع نسب المهمّشين بشكل كبير جداً ومحدودية الأسر الآمنة غذائياً، واكتفاء معظم الأسر بوجبتين يومياً، والبعض الآخر بوجبة واحدة فقط، في حين لم بتم رصد أي أسرة تحصل على ثلاث وجبات.

وتحولت الحياة في مناطق سيطرة النظام السوري إلى غابة من المحتاجين، بحسب وصف خبراء اقتصاديين من تلك المناطق.

وأكد الاقتصاديون أن المواطن أصبح يفكر فقط في كيفية تأمين لقمة عيشه، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتراجع مستوى المعيشة، حسب كلامهم.

وأكدت محامية تقطن في مناطق النظام (فضّلت عدم ذكر اسمها) في حديث سابق لمنصة SY24، أن اعتماد كثير من العائلات السورية بات على الخبز وشوربة العدس، لافتة إلى أن سعر كغ العدس ليس بقليل، حيث يصل إلى أكثر من 20 ألف ليرة سورية للكغ الواحد.

وأضافت أن الغلاء بات يدفع بالعائلات إلى شراء الضروريات فقط من جراء الغلاء الحاصل في الأسواق، وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاحتياجات الأساسية.

ولفتت إلى أن كثيرا من كبار السن وحتى من هم في أعمار متوسطة باتوا يعانون من نقص الفيتامينات والكالسيوم، بسبب سوء التغذية الحاصل وعدم الحصول على كفايتهم من الفيتامينات والبروتينات.

وتابعت، أن أقل طبخة تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية، فسعر كغ اللبن 18 ألف ليرة سورية، وكغ الحليب 8 آلاف ليرة سورية، وطبق البيض بسعر  70 ألف ليرة سورية، وكغ لحم الغنم بـ  160 الف ليرة سورية، حسب تقديراتها.

مقالات ذات صلة