تتصدر عمليات الاغتيال والقتل واجهة الأحداث في مدن وبلدات محافظة درعا، ما جعل المنطقة تعيش فلتان أمني وفوضى غير مسبوقة ساهمت بشكل مباشر في تصفية عدد كبير من الشخصيات العسكرية والمدنية معاً، وسط عجز تام عن إيقافها من قبل النظام الذي يسيطر على المحافظة منذ سنوات.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها منصة SY24 فقد لقي عنصران من مجموعة مسلّحة تابعة لفرع الأمن العسكري مصرعهما على يد مسلحين مجهولين في حي سجنة بمدينة درعا صباح اليوم.
و قالت مصادر متطابقة إن المدعو “أحمد يوسف المسالمة” و “وليد المسالمة” المنحدرين من درعا البلد، قتلا بالرصاص الحي من قبل مجهولين، وهما ينتميان إلى مجموعة مسلحة تابعة لفرع الأمن العسكري كانت بقيادة “مصطفى المسالمة” الملقب بـ “الكسم” قبل اغتياله العام الماضي.
وأكدت ذات المصادر أن المجموعة ارتكبت العديد من الانتهاكات تجاه المدنيين وأبناء مدينة درعا، واعتقلت الكثير من الشبان سلمتهم إلى الأفرع الأمنية حيث قضى عدد منهم تحت التعذيب، كما ساهمت في عمليات الخطف والاغتيال وحملات المداهمة وترويع المدنيين ونصب الحواجز العسكرية (الطيارة) بين الحين والآخر.
وفي ذات السياق تتضاعف حالات الاغتيال والقتل في محافظة درعا جنوب سوريا بشكل يومي، وتعيش المحافظة حالة من الفلتان الأمني، إذ لا يخلُ يوم من حادثة اغتيال أو سرقة وخطف، في ظل سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية الحليفة له.
