أطلق ناشطون وشبكات محلية في مدينة الرقة مبادرة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن المستأجرين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها سكان المنطقة الشرقية عموما.
وتدعو المبادرة أصحاب العقارات إلى إعفاء المستأجرين من دفع إيجار شهر رمضان، إيماناً منهم بأهمية مساعدة المحتاجين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ودعا القائمون على المبادرة جميع أصحاب العقارات للمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، مؤكدين أنها تأتي لتؤكد على روح التكافل الاجتماعي التي يتمتع بها أهالي الرقة، وعلى حرصهم على مساعدة بعضهم البعض في ظل الظروف الصعبة.
ولاقت هذه المبادرة ترحيبا واسعا من سكان الرقة وما حولها، مشيرين إلى أنها نموذج رائع للتضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وتُظهر الوجه الحضاري والإنساني لأهالي الرقة، بحسب وصفهم.
وأعرب كثيرون عن أملهم بنجاح تلك المبادرة، معتبرين في الوقت ذاته أنه يجب على كل شخص أن يقدر ظروف الآخرين ويضع نفسه مكانهم، فكل إنسان ينعم بنعم الله تعالى، ويجب عليه أن ينظر لمن هو دونه ليرى نعم الله عليه، ولا ينظر لمن هو أكثر منه لكي لا يزدري نعم الله تعالى، وفق قولهم.
وعبّر البعض الآخر عن أملهم في أن تترافق هذه المبادرة مع تبرعات من الناس لمساعدة ذوي الدخل المحدود، أي جمع مبالغ مالية تُدفع عنهم إيجار شهر رمضان على الأقل، بحسب رأيهم.
وقال كثيرون “إنّها مبادرة رائعة وجميلة تهدف إلى تخفيف العبء المعيشي عن كاهل الناس في شهر رمضان المبارك، ونأمل أن يقبل أصحاب البيوت المؤجرين هذه المبادرة ويعفون المستأجرين من دفع الإيجار في هذا الشهر الكريم لوجه الله تعالى”.
ومؤخرا، أكد أحد أبناء الرقة لمنصة SY24، أن إيجارات المنازل سواء في الريف أو المدينة باتت ثقيلة جدا على على أغلب السكان، مبيناً أن أغلب المنازل أصبح إيجارها ما بين 75 و100 دولار، أي ما يعادل المليون ليرة سورية شهرياً، في حين أن غالبية الأهالي ليس باستطاعتهم دفع هذا المبلغ، فمنهم من هو عامل يومية ومنهم من ظروفهم المعيشية صعبة جدا، وفق قوله.