تزامناً مع اقتراب شهر رمضان للعام الجاري، كشفت صحيفة “الوطن” الموالية عن خبير اقتصادي، أن نسبة ارتفاع الأسعار في مناطق النظام عموماً زادت 200 بالمئة في الفترة الممتدة بين موسمي رمضان الماضي والقادم، ما ينذر بكارثة اقتصادية غير مسبوقة للأسر محدودة الدخل.
وقارن التقرير بين معدل إنفاق الأسرة لتحضير وجبة الفطور في رمضان هذا العام لخمسة أشخاص قرابة 150 ألف ليرة سورية، وبين تكلفتها العام الماضي التي قدرت بتكلفة 65 ألف ليرة، مع زيادة غير مسبوقة بأسعار المواد الغذائية عموماً هذا الموسم.
إذ تحتاج اليوم الأسرة المكونة من خمسة أفراد إلى 150 _200 ألف ليرة لتحضير الوجبة الرمضانية، بزيادة ثلاث أضعاف عن العام الماضي، ناهيك عن تأمين باقي الاحتياجات الضرورية الأخرى.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24 فقد ارتفعت أسعار الخضروات والفواكه حالياً عدة أضعاف، حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 10 آلاف ليرة بعد أن كان سعره قرابة 2500 ليرة العام الماضي، وكذلك وصل سعر كيلو لحم الخاروف إلى 170 ألف ليرة، ولحم الفروج إلى 40 ألفاً بزيادة ثلاثة أضعاف تقريباً عن كل صنف.
وفي ذات السياق أشار الخبير الاقتصادي أن متوسط دخل الموظف العام الماضي كان أقل من 250 ألف ليرة في حين زادت الأسعار أكثر من 200 بالمئة مع معدل تضخم كبير، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطن بمعدل 100 بالمئة، حيث تحتاج الأسرة شهرياً قرابة خمسة ملايين ليرة سورية للعيش بأبسط المستويات، في حين تحتاج ضعف ذلك في حال العيش بمستوى من الرفاهية.
وتعاني شريحة واسعة من المواطنين ذوي الدخل المحدود والعاطلين عن العمل وحتى الموظفين، من ضائقة مالية كبيرة وسط موجة غلاء غير مسبوقة، وتدني مستوى الدخل وانهيار الليرة السورية مقابل سعر صرف، حيث قاربت حاجز 15000 ألف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد الفترة الأخيرة، وشهدت جميع السلع الأساسية والمواد الغذائية ارتفاعاً عاماً طال حتى المحروقات والغاز والرسوم الجامعية والأدوية وغيرها.