في البادية.. البحث عن الكمأة يتحول إلى مصدر للموت

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24 

لقي عشرات الضحايا حتفهم في البادية السورية منذ بدء  موسم جمع الكمأة في عدة مناطق بحمص والرقة وحماه، إما بانفجار ألغام أرضية مزرعة في المنطقة، أو بهجوم مباغت من قبل جماعات يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، حسب ما تابعته منصة SY24.

وفي آخر المستجدات التي رصدتها المنصة، قتل خلال اليومين الماضيين أكثر من 20 شخصاً وأصيب العشرات أثناء عملهم في جمع الكمأة في عدة مناطق متفرقة من البادية السورية.

ويوم أمس أدى انفجار لغم أرضي بسيارة شحن كانت تقل العمال إلى مقتل 14 شخص، أثناء بحثهم عن الكمأة في بادية الرصافة جنوبي الرقة، وفي حماة قتل يوم السبت 5 مدنيين إثر انفجار لغم بهم في منطقة “تل سلمة” بريف حماة الشرقي أثناء بحثهم عن فطر الكمأة أيضاً.

وتكررت حوادث موت العمال الباحثين عن الفطر في البادية منذ شهر تقريباً مع موسم نمو الكمأة  الذي يكثر في مناطق شرق تدمر والسخنة و دير الزور وبادية حمص وحماة وجنوب الرقة والمنطقة الواقعة شرق نهر الفرات، إذ تتكرر هذه الحوادث سنوياً في نفس التوقيت من كل عام.

حيث يعد فطر الكمأة من أغلى الفطور الموجودة في سوريا ووصل سعر الكيلو هذا العام إلى 300 ألف ليرة سورية وهو ما يعادل ضعف راتب موظف حكومي في مناطق النظام، ويشهد إقبالاً من قبل قادة الميليشيات ومسؤولي النظام السوري في مدينة دير الزور بهدف بيعه خارج البلاد بأسعار مرتفعة.

وكانت منصة SY24 قد تحدثت حسب مصادر خاصة من مدينة ديرالزور عن ارتفاع وتيرة التنافس بين ميليشيا الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري وبين ميليشيا الدفاع الوطني على البحث عن الفطر، بعد قيام الأخيرة بتنبيه الأهالي إلى ضرورة عدم الذهاب وحدهم إلى منطقة البادية السورية من أجل جني محصول الكمأة، خوفاً من تعرضهم للقتل بسبب تواجد كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة المزروعة في المنطقة، ناهيك عن تخويفهم من التعرض للخطف على يد خلايا تنظيم داعش التي تنتشر في البادية.

وبين الحين والآخر تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية باختفاء مجموعات بظروف غامضة في البادية ، وذلك أثناء إشرافهم على عمليات البحث وجمع مادة “الكمأة” في المنطقة.

مقالات ذات صلة