تتسارع التطورات في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، سواء على صعيد الأوضاع المعيشية والاقتصادية أو على صعيد استمرار خروج العائلات من المخيم.
وفي المستجدات، تفيد الأخبار الآتية من المخيم بتوزيع إدارة المخيم قصاصات ورقية على العوائل العراقية الراغبة بالخروج من المخيم.
وكما جرت العادة، فإن توزيع القصاصات هو لمراجعة مكتب الأرشيف لتصوير وتدقيق الثبوتيات ومراجعة المكتب الأمني في المخيم.
وذكرت مصادر من المنطقة الشرقية أن تلك الإجراءات خاصة بخروج الرحلة العراقية القادمة، والتي من المرجح أن تخرج من المخيم قبل شهر رمضان المبارك.
وقبل أيام، تم الانتهاء من تجهيز قائمة اسمية تضم أكثر من 100 عائلة عراقية في مخيم الهول تمهيداً لنقلهم إلى مخيم جدعة بمحافظة نينوى العراقية.
وسبق تلك التطورات وصول وفد اللجنة الأمنية العراقية إلى مخيم الهول بالتنسيق مع قوات قسد، حيث باشرت اللجنة بتسجيل العوائل العراقية الراغبة بالخروج من المخيم باتجاه العراق، وتصوير العوائل العراقية وأخذ كامل البيانات.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة، استعادت دولة قيرغيزستان 99 امرأة وطفلاً من عوائل تنظيم داعش المحتجزين في مخيم الهول.
ويعاني سكان المخيم من ظروف معيشية صعبة، وسط نقص في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية، إضافة إلى ازدياد المخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية داخل المخيم.
كما ترغب العديد من العائلات بالعودة إلى ديارها قبل حلول شهر رمضان، ليتمكنوا من قضاء الشهر الفضيل مع عائلاتهم وأقاربهم.
من جهة ثانية، اندلع حريق في القسم الخامس من المخيم واقتصرت الأضرار على الماديات، في حادثة هي الثانية خلال أيام، ففي منتصف الشهر الجاري تم إخماد حريق اندلع في القسم الرابع من المخيم.
وشهد شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وقوع عدد من الحرائق في أقسام متفرقة من المخيم، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.
ويعاني المخيم الذي يقطنه أكثر من 47 الف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال، يعاني من نقص حاد في الرعاية الصحية المقدمة من إدارة المخيم ومن المنظمات الطبية العاملة فيه.
