النظام يستخدم ورقة التهديدات الأمنية لضرب حراك السويداء

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

حذّر العديد من الناشطين في السويداء من أن النظام السوري قد يستخدم ورقة داعش لتبرير حملة عسكرية ضد المحافظة، مشيرين إلى أن النظام لديه تاريخ طويل في استخدام مختلف الأساليب لقمع المعارضة.

جاء ذلك على خلفية مزاعم النظام بضبط الجهات المختصة مستودع ذخيرة لتنظيم داعش في بادية السويداء، إضافة إلى إلقاء القبض على عدد من عناصر التنظيم، حسب ما نقلت وكالة “سانا” التابعة له.

وأثار هذا الإعلان العديد من التعليقات والتساؤلات عن التوقيت وعن آليات وصول التنظيم إلى البادية وهل وصل حقاً؟، وهل هذا الإعلان هو فعل قصدي للتلويح بفزاعة داعش أم هو تمهيد لحقيقة ما، أم المسألة مجرد صدفة بأن الجهات المختصة ازداد نشاطها في البادية هذه الأيام لتعثر على مستودعات التنظيم.

ورأى أبناء السويداء أنه “أياً تكن الحقيقة، فإن الأكيد أن التنظيم عبر نحو عشر سنوات قدّم خدمات كبيرة لعدة قوى عالمية، ويبدو أنه ورقة الجوكر التي يمكن لأي لاعب أن يستخدمها في الوقت الذي يجده مناسباً”.

وفي هذا الصدد، قالت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24، إنه “بالنسبة لداعش أو الفزاعة، فالنظام يلوح فيها عقب أي حراك أو أي تململ لأهالي المحافظة ضد هذا النظام”.

وأضافت أن “حراك السويداء دخل شهره السابع، وقد حاول النظام اتباع كافة الأساليب لضرب الحراك ما عدا اتباعه الأسلوب الدموي أو العسكري الذي مارسه في باقي المحافظات”.

وتابعت “كلنا نعرف أن حجة النظام في كل المحافظات هي داعش أو النصرة أو الإخوان، ولكن هذه الحجج غير موجودة في السويداء، ومن أجل ذلك حاول النظام شيطنة هذا الحراك بتهم جاهزة وأبرزها ارتباط الحراك بأجندات خارجية أو أن المتظاهرين لهم ارتباطات خارجية، ولكن رغم كل ذلك فقد صمد الحراك أمام هذه الحجج والتهم”.

وزادت موضحة “حالياً يلجأ النظام لفزاعة داعش، وكلنا نعرف أنه فصيل تابع للنظام استخدمه عام 2018 بعد أن جلب عناصر داعش بالحافلات المُكيفة إلى شرق السويداء، وكانت النتائج على الأهالي كارثية حيث سقط 280 ضحية من أبناء السويداء”.

وأكدت أن  “النظام هو من يخطط لهذا الأمر وهو من يقف خلف هذا الموضوع، ولكننا في المحافظة جاهزون لأي غدر أو أي خيانة من قبل هذا النظام والقوى المتآمر معها سواء ميلشيا حزب الله أو الميليشيات الإيرانية المتواجدة شرق المحافظة والتي ترسل بين فترة وأخرى تهديدات مبطنة”.

وأجمع أبناء السويداء على أن “عصابة الأسد وعند خروج أي منطقة عن سيطرتها ويصعب السيطرة عليها تقوم بتوجيه داعش إليها”، لافتين إلى أن “بشار وإيران يحاولان بشتى السبل القضاء على المظاهرات السلمية، وبالتالي داعش هي الحل بالنسبة لهما”.

ورأى آخرون أن “نظام الأسد حزب الله وميليشيات إيران أكبر داعمين لدواعش المنطقة الجنوبية”، في حين أعرب آخرون عن خشيتهم من شن النظام أي عملية عسكرية قادمة بحجة ورقة داعش.

وبين فترة وأخرى يجدد أبناء السويداء تحذيرهم من أي مخططات أو سيناريوهات يسعى إليها النظام وأذرعه الأمنية لضرب الحراك الشعبي في السويداء المُطالب بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الأممية وعلى رأسها القرار 2254، مؤكدين أن هناك من يسوق لهذا الأمر علناً لكن الجميع يعرف من المستفيد من التخريب والفوضى الأمنية، وفق تعبيرهم.

مقالات ذات صلة