تتصدر أزمة المواصلات المشهد مجدداً في مدينة دمشق وريفها، بلغت ذروتها في اليومين الماضيين حيث شهدت المنطقة غياب تام لسرافيس النقل في الكراجات والمواقف العامة، ووقوف عشرات المواطنين من موظفين وطلاب مدارس وجامعات في الشوارع بالانتظار توفر حافلات النقل.
وكشفت الأنباء الواردة من مناطق النظام أن أزمة المواصلات شملت مناطق عدة أهمها خط التضامن والزاهرة والمزة ودويلعة إضافة إلى مناطق عدة في دمشق وريفها.
وأرجع موقع محلي السبب وراء غياب عدد كبير من السرافيس هو عدم تزويدها بمادة المازوت، ما تسبب بأزمة خانقة، جعلت الأهالي ينتظرون في الشوارع والساحات العامة عدة ساعات للوصول إلى وجهتهم، دون وجود سبب حقيقي للامتناع عن تزويد المركبات بمخصصاتها من المازوت.
بدورها بررت محافظة ريف دمشق، أن هناك ضغطاً كبيراً على محطات الوقود في المدينة، عكس المحطات في الريف نافية وجود هذه المشكلة في الريف، واقتصارها على الخطوط التي تتزود بمادة المازوت في مناطق محددة من المدينة.
وبين الفترة والأخرى تتصدر أزمة الموصلات واجهة الأحداث في العاصمة وريفها، وتزداد شكاوى المواطنين في مناطق النظام إثر معاناتهم اليومية في تأمين وسيلة نقل إلى أعمالهم أو جامعاتهم فضلاً عن ارتفاع تكاليف النقل وأجرة مواصلات، حيث يدفع الموظف نصف راتبه أجرة المواصلات.
ومن الجدير ذكره أن تكاليف النقل قد ارتفعت بشكل مضاعف خلال الأشهر القليلة الماضية وزادت من الأعباء المترتبة على الأهالي وخاصة الموظفين الذين يعملون في مديريات ومؤسسات بعيدة عن منازلهم، ما دفع عدد كبير منهم إلى تقديم إجازات مرضية لفترات طويلة أو حتى الامتناع عن الذهاب للعمل، فيما اضطر البعض لاستخدام وسائل نقل أخرى مثل الدراجات الهوائية والنارية أو المشي لساعات طويلة للوصول إلى وجهتهم.