توتر أمني في الزبداني بريف دمشق.. ما أسبابه؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

فرضت قوات النظام وأجهزته المخابراتية طوقاً أمنياً على مدينة “الزبداني” بريف دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، تزامناً مع إعادة تعيين العميد “باسل عبدالرحمن” من مرتبات فرع “الأمن العسكري” لقيادة منطقة الزبداني.

على خلفية ذلك قال مراسلنا: إن”المدينة شهدت استنفاراً كبيراً وتشديداً أمنياً غير مسبوق قبيل تعيين العميد، مع تسيير دوريات مكثفة في أرجاء المدينة وفرض حظر جزئي للتجوال داخلها لضمان وصوله إلى مبنى مديرية المنطقة”.

وأضاف المراسل أن العميد أعطى أوامر للحواجز العسكرية المنتشرة في المدينة بفرض تشديدٍ أمنيٍ على جميع المارة إضافة إلى تفتيشهم بشكل دقيق وإجراء فيش أمني لهم.

كما قام بفرض إتاوات مالية على الشاحنات والسيارات التي تدخل المدينة أو تخرج منها لا سيما المحملة بالبضائع، حيث بدأت هذه الحملة منذ صباح أمس الثلاثاء ثم انتهت بعمليات مداهمة داخل أحياء المدينة.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل قال: إن”دوريات تتبع لفرع الأمن العسكري ومديرية المنطقة، شنت حملة مداهمات واسعة، إذ دخلت أكثر من سبع سيارات محملة بالعناصر إلى المدينة واستمرت أكثر من ساعتين وأسفرت عن اعتقال ستة شبان اقتادهم إلى مديرية المنطقة”.

وأكد مراسلنا أن الحملة استمرت حتى مساء أمس الأربعاء، تبعتها حملة أمنية أخرى على المنطقة المتطرفة من جهة الحدود اللبنانية القريبة من المدينة، حيث طالت أصحاب المزارع والأراضي الزراعية هناك، إضافة إلى إجراء عمليات تفتيش شاملة للمنازل مع طلب الأوراق الثبوتية الخاصة بأصحابها وبطاقاتهم الشخصية أيضاً.

وأشار المراسل إلى أنه حتى هذه اللحظة ما تزال الأوضاع متوترة في المنطقة مع استمرار وجود دوريات “الأمن العسكري” في أنحاء المدينة مخلفة حالة هلع وذعر كبير بين المدنيين وتخوف من استمرار الحملة لوقت أكثر.

يذكر أن هذه الانتهاكات تجاه المدنيين زادت كثيراً في الفترة الأخيرة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له، المسيطرة على المنطقة، حيث قامت بالاستيلاء على منازل ومزارع مئات الأهالي في الزبداني خلال السنوات الأخيرة الماضية وحولتها إلى مقرات عسكرية تابعة لها، حسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.

مقالات ذات صلة