أطلق ناشطون من أبناء المنطقة الشرقية تحذيرات هامة لسكان مدينة الرقة من مخاطر بيع عقاراتهم لبعض المتعاونين مع الميليشيات الإيرانية.
يأتي ذلك في ظلّ الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة الشرقية عموما، ومحاولة الميليشيات الإيرانية بسط نفوذها، إضافة إلى الظروف المعيشية والاقتصادية المتردية.
وأكد ناشطون أن هناك مساعٍ إيرانية لشراء بعض الأراضي في مدينة الرقة بهدف بناء مقرات لها تستخدمها بحجة العمل الإنساني.
وتتوجه أنظار الميليشيات الإيرانية إلى بعض الأراضي المتواجدة بين شارعي الوادي وتل أبيض، إضافة إلى منطقة سوق الحديد وسوق الماشية (الماكف).
وأنذر الناشطون من أن بيع الأملاك لهذه الجهات يُساهم في سيطرة إيران وميليشياتها على الرقة ويهدد القيم الإسلامية في المدينة والمنطقة، وفق تعبيرهم.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي وابن مدينة الرقة، علوان زعيتر لمنصة SY24، إن “الرقة كانت وما زالت عندها مناعة ضد أي تيار يأتي من الخارج سواء تيار سلفي أو تيار إيراني شيعي وذلك حتى من قبل قيام الثورة، وحتى عند افتتاح مقام أويس القرني كان هناك حالة عدم قبول، وبالتالي وعلى اعتبار أن المجتمع الرقاوي مجتمع ينتمي للإسلام المعتدل ولا يحمل أي تطرف أو كراهية لأحد، ومن أجل ذلك يتمتع بمناعة قوية ضد أي تيار قادم وحتى عندهم مناعة من أي إغراءات لبيع ممتلكاتهم للميليشيات”.
وأجمع كثيرون على أن من مخاطر بيع العقارات للمتّعاونين مع الميليشيات الإيرانية، هو استخدام ثمن العقارات المشتراة من قبل المتعاونين مع الميليشيات لتمويل أنشطتها العسكرية والسياسية.
وحذّروا من أن الميليشيات الإيرانية تسعى إلى تغيير التركيبة السكانية في الرقة من خلال شراء العقارات وطرد السكان الأصليين.
وطالب الناشطون الأهالي من عدم بيع عقاراتهم لأي شخص دون التأكد من هويته وخلفيته، إلى جانب التوثيق الرسمي لأي عملية بيع أو شراء عقارات، والإبلاغ عن أي محاولة لبيع عقارات من قبل أشخاص مشبوهين.
ونبّهوا إلى أن بيع العقارات للمتّعاونين مع الميليشيات الإيرانية يُعدّ خطرًا داهمًا على أبناء الرقة، ويجب عليهم توخي الحذر والوعي بمخاطر هذه الممارسة.
ومؤخرا، نبّه مصدر عشائري في حديثه لمنصة SY24، إلى أن “الميليشيات الإيرانية تعمل من خلال الترهيب والترغيب، على كسب ود العشائر العشائر أو أبناء العشائر والقبائل السورية”.
ولفت إلى أن إيران استطاعت أن تتغلغل في بعض العشائر من خلال كسب أصحاب النفوس الضعيفة الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، حسب قوله.