تفيد الأنباء الواردة من ريف الرقة بعثور الأهالي على مقبرة جماعية في منطقة صوامع هنيدة، تضم 5 جثث مجهولة الهوية تعود لفترة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة.
وتم الكشف عن المقبرة من قبل عمال أثناء أعمالهم في صوامع هنيدة، حيث تمّ التواصل مع منظمة متخصصة لأخذ عينات من الجثث وإجراء فحوص الحمض النووي.
وحسب أبناء المنطقة، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أنّ الجثث تعود لفترة سيطرة تنظيم داعش على الرقة (2014 -2017).
ويثير هذا الاكتشاف الجديد بعد طول غياب، وفق أهالي المنطقة، مشاعر الحزن والألم لدى أهالي الرقة الذين فقدوا أحباءهم خلال فترة سيطرة داعش، كما يُعيد إحياء ذكريات فترة قاتمة من تاريخ المدينة.
ويُشكل اكتشاف المقبرة الجماعية الجديدة حافزا للضغط على المجتمع الدولي، لتقديم المساعدة في الكشف عن مصير المفقودين في سوريا.
وفي هذا الجانب، قال الناشط أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، إنه بين فترة وأخرى يطالب أهالي الرقة بتكثيف الجهود للعثور على مقابر جماعية أخرى، إضافة إلى المطالب بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن جرائم داعش.
وأشار إلى أن هناك صعوبة في تحديد هوية الجثث بسبب مرور فترة طويلة على دفنها، وذلك نتيجة نقص الموارد والإمكانيات اللازمة للتنقيب عن المقابر الجماعية، وعدم وجود إرادة سياسية دولية لمعالجة ملف المفقودين في سوريا.
ومؤخرا، أكدت مصادر من أبناء المنطقة لمنصة SY24، أن فترة وجود داعش شهدت انتشارًا كبيرًا للمقابر الجماعية كونه يوجد الكثير من الناس المختفيين قسريًا ولا يعرف مصيرهم وربما تعود تلك المقابر الجماعية لهم.
ومنذ سيطرة التنظيم على الرقة في 2014 وحتى بدء التحالف الدولي حربه ضد التنظيم، شهدت مدينة الرقة مجازر مروعة بحق المدنيين، ودفن أغلب ضحاياها في مقابر جماعية.
الجدير ذكره، أنه خلال العامين (2018، و2019) تم انتشال 5000 جثة تعود لمدنيين وثق منهم بالاسم 2000 مدني، من بينهم قرابة الـ 600 طفل وامرأة، حسب مصادر من أبناء المنطقة.