شهدت البادية السورية خلال اليومين الماضيين، حملة مكثفة وغير مسبوقة من سلاح الجو الروسي ضد مواقع تنظيم داعش.
وتركزت الضربات الجوية على مناطق تواجد التنظيم على امتداد محاور البادية السورية في محافظتي الرقة ودير الزور، حيث تشنّ القوات الروسية غارات يومية تستهدف معاقل ومخابئ للتنظيم.
وبالتزامن مع كثافة الغارات الروسية أرسلت قوات النظام السوري وميليشياتها المساندة، تعزيزات عسكرية تشمل تعزيزات للفرقة 17 وميليشيا الدفاع الوطني، وذلك إلى بادية ديرالزور الغربية تجهيزاً لإطلاق حملة تمشيط عسكرية في المنطقة.
ومنذ مطلع العام الجاري صعّدت خلايا تنظيم داعش من هجماتها في البادية السورية انطلاقا من ريف حمص الشرقي، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام والميليشيات المتواجدة في المنطقة.
وقال الناشط المهتم بملف البادية وداعش، محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن “هذه الحملة المكثفة من الغرات الروسية ليست بجديدة وإنما هي مستمرة منذ أشهر، ولكنها تتوقف تارة وتعود للتصعيد تارة أخرى نتيجة هجمات داعش، ولكنها لن تؤدي إلى تراجع نفوذ التنظيم بشكل ملحوظ”.
وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر هذه الحملة خلال الفترة القادمة، مع توقعات بتزايد هجمات ونفوذ داعش في البادية السورية.
وحسب ناشطين من أبناء المنطقة الشرقية، شهدت البادية السورية خلال شهر شباط الماضي تصاعداً ملحوظاً في نشاط تنظيم داعش، حيث نفذ التنظيم 32 عملية عسكرية متنوعة، شملت الكمائن والهجمات المسلحة وعمليات زرع العبوات.
وتوزعت هذه العمليات على النحو التالي: محافظة حمص 17 عملية، محافظة دير الزور 7 عمليات، محافظة حماة 4 عمليات، محافظة الرقة 3 عمليات.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 40 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية له وإصابة 33 آخرين، إضافة إلى مقتل 6 مدنيين في هجمات مسلحة وإصابة 6 مدنيين آخرين، ومقتل 14 مدنياً بانفجار ألغام أثناء رحلات البحث عن الكمأة.
ومطلع العام الجاري 2024، شهدت البادية 7 هجمات وعمليات انفجار ألغام استهدفت جامعي الكمأة، كما شهدت 6 هجمات مسلحة طالت رعاة أغنام كان آخرها بريف دير الزور الغربي، حيث تبنى تنظيم داعش عبر صحيفة “النبأ” كمينين اثنين شرق حماة استهدف خلالهما عناصر لقوات النظام.
ومع بداية شهر آذار/مارس الجاري، نفذ داعش هجوما مسلحا جديدا استهدف نقطة عسكرية لميليشيات قوات النظام في منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي، ما أدى لإصابة عنصرين.