تعهد الشرعي العام لدى “هيئة تحرير الشام” في إدلب عبد الرحيم عطون، بإصدار عفو عام عن المعتقلين في السجون، مع اقتراب حلول شهر رمضان، تزامناً مع احتجاجات شعبية واسعة ضد “الهيئة” شمال غربي سوريا.
ووعد عطون بفتح قنوات اتصال فعّالة وسريعة، لسماع النصائح والملاحظات والشكاوى الأمنية، مع تجهيز مكان معروف لهذا الغرض، وأطلق وعودًا بوجود عدد من الإصلاحات والإجراءات المزمع تطبيقها والإعلان عنها، دون أن يوضح ماهيتها.
وأشار إلى أن سلسلة من اللقاءات والجلسات، سوف تعقد قريباً مع مختلف الجهات والشرائح المدنية والعسكرية، لوضعهم في صورة آخر المستجدات، وسماع آرائهم ونصائحهم ووجهات نظرهم.
وخرجت مظاهرات حاشدة ضد “هيئة تحرير الشام” في عدة مناطق من إدلب، وريف حلب شمال غربي سوريا، دعا خلالها المتظاهرون إلى رحيل زعيم “الهيئة” أبو محمد الجولاني، وإخراج المعتقلين من السجون.
وقال أحد المشاركين في المظاهرات، إن “الوضع الأمني في إدلب أصبح لا يطاق في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت الاعتقالات بشكل شبه يومي، والعديد من الشبان اعتقلوا بتهمة العمالة”.
وزادت التظاهرات ضد هيئة تحرير الشام في مناطق متفرقة من شمال غربي سورية خلال الأسابيع الماضية، بسبب انتهاكات “جهاز الأمن العام” (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام)، فيما لا يزال العديد من الشُبان في سجون الهيئة، غالبيتهم بتهمة “العمالة”، والبعض منهم كانوا عناصر سابقين في فصائل “الجيش الحر”، وآخرين مدنيين لا ينتمون لأي جهة عسكرية.