تصنع “رنا” أشكالًا مختلفة وجذابة من الشموع، بعد أن استوردت بعض المواد الأولية من تركيا، واشترت بعضها الآخر من الأسواق المحلية، فهي فتاة مبدعة وفنانة، حاولت تجسيد موهبتها في فن صناعة الشموع وأبدعت في ذلك.
شهدت صناعة الشموع اليدوية تطورًا مبهرًا خلال الفترة الأخيرة في مناطق الشمال السوري، وذلك من خلال تدريب العديد من السيدات اللواتي يرغبن في تعلم هذه المهنة، لتكون فيما بعد مصدر رزق لهن، يستطعن من خلاله تأمين دخل مادي.
“رنا” البالغة من العمر 32 عامًا، أم لطفلين، تسكن في مدينة إدلب، خلال زيارتها لإحدى معارض الأعمال اليدوية في المدينة، لفت نظرها صناعة الشموع بألوان وإكسسوار رائع، قررت الالتحاق بإحدى التدريبات، تروي لنا سبب انضمامها للتدريب فتقول: “لدي شغف كبير لأتعلم تلك الأشغال، وكنت أنتظر الفرصة المناسبة لذلك”.
استطاعت “رنا” إثبات نفسها خلال فترة قصيرة، وكرست وقتها في تطوير تلك الموهبة، لكنها تفاجأت بقلة المواد الأولية، وارتفاع أسعارها.
أشارت “رنا” إلى أنها تواصلت مع أحد أقاربها في تركيا لأرسال بعض المواد المفقودة في الأسواق المحلية، فكانت تستورد الشمع الخام وشمع العسل والصويا، إضافة إلى القوالب النحاسية والصبغات الملونة والعطور.
تعد صناعة الشموع في المنزل طريقة ممتعة وسهلة تضيف بعض التخصيص والجمال إلى ديكور المنزل، إضافة إلى أنها صناعة وتجارة مربحة توفير المال.
بدأت “رنا” بتسويق منتجاتها عبر صفحتها على تطبيق (فيسبوك)، ولاقت إقبالًا كبيرًا من المتابعين لها، فهي تنشر على صفحتها عدة أشكال من الشموع الرائعة، مزينة ببعض الإكسسوار، مضيفةً لها ألوانها هادئة وجميلة، تجذب الزبائن لشرائها.
تحدثنا عن كيفية تسويق منتجاتها، فتقول: “بعد الانتهاء من صناعة الشموع ألتقط لها عدة صور وأنشرها على صفحتي، تتواصل معي الزبائن، ونتفق على الشكل واللون والرائحة”.
تسعى “رنا” كواحدة من بين عشرات السيدات اللواتي يعملن في تلك المهنة إلى زيادة إنتاجها خلال الفترة القادمة، وفتح ورشة خاصة بها لتلبي طلبات أكثر، وتصدير صناعتها إلى الدول المجاورة.