وسط تردي الوضع الأمني في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، سقط صيدلي ضحية لعملية سطو مسلح في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.
وفي التفاصيل، أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام إحدى الصيدليات وقامت بقتل الصيدلي بعد رفضه بيعهم أدوية تستعمل في صناعة المخدرات.
كما قامت المجموعة بسلب مبلغ مالي وسرقة دراجة الصيدلي النارية قبل أن تلوذ بالفرار، بحسب عدد من أبناء المنطقة.
ويأتي هذا الحادث ليُضاف إلى سلسلة من الجرائم التي شهدتها مدينة الرستن مؤخراً، والتي تعكس تردي الوضع الأمني في المنطقة.
وتعاني العديد من مناطق النظام من انتشار السلاح بشكل غير قانوني، مما يُساهم في تفاقم ظاهرة العنف والجرائم، في ين يطالب الأهالي في مدينة الرستن وريف حمص الشمالي من الجهات الأمنية بضرورة العمل على ضبط الأمن ومعاقبة المجرمين لكن دون أن تلقى هذه المطالب أي آذان صاغية.
ولا تعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في المدينة، فقبلها وقعت حادثة مماثلة راح ضحيتها أحد تجار الذهب، إذ أفاد مصدر محلي بمقتل صائغ جراء تعرضه لهجوم من مجهولين يُعتقد أنهم يتبعون للميليشيات المدعومة من الأفرع الأمنية في المنطقة.
وحول ذلك، قال محمد الشيخ أحد أبناء مدينة حمص والمهجرين منها لمنصة SY24، إن “هذه الجريمة تُظهر ضعف الأمان في مناطق سيطرة الأسد وميليشياته، مما يُشكل خطرًا على حياة المواطنين وممتلكاتهم”.
وتابع أن “هذه الجريمة تشير إلى انتشار ظاهرة السلاح غير المرخص، مما يُشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن والاستقرار”.
ولفت إلى أن “المنطقة بريف حمص الشمالي باتت مرتعا للميليشيات التي يحاول عناصرها بشتى الوسائل تحصيل الأموال وخاصة لشراء المخدرات، ومن أجل ذلك يرتكبون جرائم السرقة والقتل، وسط غياب أي دور لأجهزة أمن النظام عن ردعهم كونها شريكة هي الأخرى في تقاسم السرقات مع عناصر الميليشيات”.
وبين فترة وأخرى تنبّه مصادر مهتمة بتوثيق انتهاكات النظام وأخبار الداخل السوري في حديثها لمنصة SY24، من مساعي النظام السوري وميليشياته لاختلاق الحجج والذرائع لتنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص.