الحراك الشعبي في إدلب يتصاعد.. ما أسبابه؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تجددت المظاهرات ضد هيئة تحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولاني، وذلك في مناطق متفرقة من إدلب وريفها شمال سوريا.

وخرج المحتجون من أبناء المنطقة في تظاهرات ليلية تجاوزت أعدادها بكثير المظاهرات السابقة، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني وتحقيق مطالب الثورة السورية من حرية وعدالة، إضافة إلى التعبير عن رفضهم للظلم والتبعية لحزب أو فصيل معين.

كما طالب المتظاهرون بتحسين الأوضاع المعيشية من خلال تخفيف الضرائب ومكافحة الاحتكار على السلع الأساسية، موجهين بأصابع الاتهام إلى الهيئة  بالاحتكار الكامل للملف الاقتصادي وإرهاق السكان بالضرائب، حسب مصادر محلية.

وكان اللافت للانتباه، أن الحراك الشعبي يتسع ليشمل قرى وبلدات جديدة، مما يعزز من قوة المظاهرات مع مرور الوقت، وفق المصادر ذاتها.

وفي التطورات الأخيرة، شهدت بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي، انطلاق مظاهرات جديدة ضد الهيئة، سبقها مظاهرات ليلية أخرى رفعت شعارات تنادي بإسقاط الجولاني وحل جهاز الأمن العام والإفراج عن المعتقلين.

والأسبوع الماضي، شهدت المظاهرات انضمام أعداد كبيرة، مع استمرار الدعوات لإسقاط الجولاني وحكومته في الشمال السوري، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجونه.

وحول ذلك، قال ناشط سياسي من الشمال السوري لمنصة SY24، إن “المظاهرات حتى الآن لا تبدو أنها منظمة وتقف جهة واحدة خلفها، إنما تظهر منقسمة ومتعددة، وحتى الآن لم تحمل تأثيراً على الهيئة، وبرأيي سيعمل الجولاني على تهدئة المنطقة بالتدريج ليفرض من جديد سلطته عليها”.

وعن أسباب خروج المظاهرات ضد الهيئة واستمرارها، أوضح الناشط السياسي، أن من أبرزها “سياسة الهيئة القائمة على التسلط والاستغلال وفرض الضرائب التي توظفها لتوسعة مشروعها”.

الجدير ذكره، أن قرارات حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، ساهمت بزيادة معاناة السكان في الشمال السوري فضلاً عن تشديد القبضة الأمنية عليهم وزج عدد كبير منهم في السجون بسبب انتقادهم قرارات حكومة الأمر الواقع، ما جعل الشمال السوري في حالة غليان شعبي عبروا عنه في مظاهرات كبيرة خرجت في الساحات العامة، حسب مصادر محلية متطابقة من الشمال.

مقالات ذات صلة