يواجه مستشفى التوليد والأطفال في الرقة شرقي سوريا، انتقادات جديدة بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل التدفئة والأطباء.
واشتكى اشتكى العديد من المرضى من نقص التدفئة في المستشفى خاصة في فصل الشتاء، إلى جانب الشكاوى من نقص عدد الأطباء خاصة في ساعات الليل، في حين لفت البعض إلى عدم تواجد أطباء متخصصين في بعض الأقسام، وفق تعبيرهم.
وتحدث البعض عن تجربته مؤخرا مع المستشفى قائلا “ذهبنا إلى مستشفى التوليد في الساعة الثالثة صباحًا، فقيل لنا لا يوجد أطباء”، متسائلا “كيف يفترض بالمرضى الفقراء الذين لا يملكون ما يكفي من الطعام أن يدفعوا 150 دولارًا لإجراء عملية في المستشفيات الخاصة؟ أليس من غير المعقول أن تُغلق مستشفى بأكملها في محافظة كاملة في الفترة المسائية؟”.
واعتبر بعض الأهالي أن السبب وراء تردي الخدمات المقدمة في مستشفى التوليد هو تسلط المحسوبيات والواسطات على عملها، فمن عنده واسطة يحصل على خدمات جيدة ومن ليس لديه واسطة يعاني ويشتكي من واقع الخدمات فيها، بحسب رأيهم.
وفي مقابل تلك الشكاوى، دافع آخرون عن مستشفى التوليد والكادر العامل فيها بالقول، إن المستشفى يعمل على مدار 24 ساعة ولا يوجد أي إهمال للمراجعين، لافتين إلى أن المستشفى يوفر على المراجعين إجراء عملية في مستشفيات توليد خاصة وبتكلفة تصل إلى 150 دولار.
وذكر عدد من أبناء المدينة أن الأمر لا يقتصر على الشكاوى من مستشفى التوليد وخدماته، بل يمتد إلى كافة المستشفيات الأخرى وخاصة الإسعافية منها، إذ تتمحور الشكاوى جميعها حول عدم تواجد الأطباء، حسب كلامهم.
وحمّل كثيرون مسؤولية ما يجري في المستشفيات للمنظمات الداعمة التي تدعم قطاع الصحة، إضافة إلى تحميل المسؤولية للجهات المختصة الرقابية، مطالبين بضرورة متابع ما يجري وتلبية شكاوى الأهالي في المنطقة.
الجدير ذكره أنه في مطلع شباط/فبراير الماضي، أشار أبناء الرقة إلى أن مشفى التوليد والأمراض النسائية في مدينة الرقة يعاني من ضغط المراجعين، وذلك بسبب غلاء أسعار المعاينات في المشافي الخاصة وتوجه الأهالي للمشافي العامة.
ورأى آخرون أن المشفى يواجه العديد من التحديات، أهمها: ازدياد الضغط على المشفى بشكل كبير، ونقص الكوادر الطبية مما يهدد قدرته على تقديم خدماته بشكل فعّال، إضافة إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية مما يؤثر على جودة الخدمات المقدمة.
