تستمر الأحداث المتلاحقة في البادية السورية، مع مواصلة تنظيم داعش فتح الجبهات وشن الهجمات على أكثر من محور.
وفي المستجدات الميدانية، تفيد الأنباء الواردة من البادية بانتقال الهجمات من بادية ريف حمص الشرقي إلى بادية ريف حماة الشرقي، والتي تستهدف عناصر النظام السوري وميليشياته المساندة.
ووفق المصادر ذاتها، فقد سقط نحو 10 عناصر للنظام وميليشياته بين قتيل وجريح، بهجوم لتنظيم داعش شرقي حماة.
ولفتت المصادر إلى أن داعش نفذ نحو 15 هجوما على مواقع للنظام والميليشيات على أكثر من محور، خلال شهر آذار/مارس الجاري، وفق تقديراتها.
وحذّرت من أن منطقة ريف حماة الشرقي ستشهد المزيد من الهجمات للتنظيم وخلاياه، كونها بقعة جغرافية تنتشر فيها الميليشيات وبالتالي ستكون صيداً سهلاً للتنظيم بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية التي يتحرك فيها التنظيم بسهولة.
وفي هذا الجانب قال الناشط المهتم بملف البادية وتطوراتها، محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن “هجمات داعش في بادية حماة الشرقية تُشير إلى عودة نشاط التنظيم على عدة جبهات، مستغلاً الفراغ الأمني في بعض المناطق السورية لشن هجماته وحالة الإرباك الحاصلة بين صفوف الميليشيات، ومستغلاً كذلك انشغال هذه الأطراف بشن حملات التمشيط في مناطق ينسحب منها التنظيم بشكل مفاجئ لتشتيت تلك القوات”.
وأكد أبو يوسف أنه على الرغم من هزيمة داعش في معاقله الرئيسية إلا أن خطره لا يزال قائماً، حسب تعبيره.
وفي السياق، أفادت بعض المصادر أن تنظيم داعش تبنى عملية تفجير دبابة لقوات النظام شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي بعد أن تسلل عناصره الى داخل نقطة عسكرية لقوات النظام.
ومنذ عدة أيام بدأت ميليشيات ومجموعات مدعومة من إيران وروسية حملة تمشيط جديدة بحثا عن التنظيم وخلاياه النائمة، حيث تركزت الحملة هذه المرة في بادية دير الزور الجنوبية الغربية، سبقها إرسال ميليشيا “لواء القدس” تعزيزات ضخمة من عناصر وأسلحة إلى منطقة البادية السورية للمشاركة في هذه الحملات.