يشهد قطاع التعليم بريف دير الزور الشرقي تدهوراً كبيراً، في حين تواجه العملية التعليمية تحديات كبيرة.
وتتمثل التحديات التي يعاني منها قطاع التعليم شرقي دير الزور، بنقص الكوادر التعليمية والمنهاج الدراسي، إضافة إلى انتشار ظاهرة سرقة ونهب المدارس من قبل الميليشيات الإيرانية.
وحسب أبناء المنطقة، فإن معظم مدارس ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري وميليشياته لأسوار خارجية.
وأشاروا إلى تعرض تلك المدارس لسرقة محتوياتها من قبل عناصر الميليشيات الإيرانية، مما تسبب بنقص كبير في الكوادر واللوازم المدرسية.
ودفعت هذه الانتهاكات بحق المدارس بغالبية الأهالي إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس.، وسط التحذيرات من تدهور كبير في العملية التعليمية في المنطقة في حال بقي الوضع على ما هو عليه.
وطالب سكان المنطقة الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإعادة تأهيل المدارس المدمرة وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلاب.
ولفت بعض الأهالي إلى أنه على الرغم من عدم جاهزيتها من الداخل، فإن إحدى المنظمات قامت بترميم سور مدرسة في مدينة العشارة الخاضعة لسيطرة النظام شرقي ديرالزور.
الجدير ذكره، أن المنطقة شرقي دير الزور تشهد انتشار العديد من الميليشيات المسلحة، مما يخلق بيئة غير آمنة للطلاب والمعلمين، يضاف إلى كل ذلك ارتفاع نسبة التسرب من المدارس، حيث انخفضت أعداد الطلاب المسجلين في المدارس بشكل كبير، وبات العديد من الأطفال لا يتلقون أي تعليم.
ووسط كل ذلك، تتعالى أصوات الأهالي للتحذير من ظاهرة الأمية التي تُعد من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة، خاصةً مع تراجع العملية التعليمية في العديد من المناطق شرق سوريا.
وتعاني المدارس شرق دير الزور من التضرر الجزئي أو الكلي من الخراب ونقص الغرف الصفية والمرافق الصحية، في حين يؤكد الأهالي أن دعم المنظمات غائب عن مساندة قطاع التعليم منذ العام الماضي.
ونهاية العام الماضي أيضاً، تعرضت عدة مدارس في ريف دير الزور الشرقي للسرقة من قبل أشخاص مجهولين، الأمر الذي تسبب بتوقف العملية التعليمية في عددٍ منها بشكل كامل أو جزئي.