قتل مدني صباح اليوم الإثنين أول أيام شهر رمضان، بقصف طائرة انتحارية مسيرة يعتقد أنها إيرانية الصنع، استهدفته أثناء عمله على جرار زراعي شمال بلدة “كفرنوران” غربي حلب، حسب ما أكده مراسلنا.
وقال المراسل: إن الرجل يدعى “علي أحمد بركات” كان يقود جراره الزراعي شامل البلدة عندما تم استهدافه بطائرة مسيرة انتحارية أسفرت عن مقتله فوراً، وأضاف أن هجوماً مماثلاً تعرض له أحد المنازل السكنية في البلدة نفسها، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف منطقة زراعية بالقرب منها أسفرت عن أضرار مادية.
وفي حديث خاص مع “ياسر ننه” متطوع في الدفاع المدني السوري قال: إن “الفترة الأخيرة شهدت تصعيداً ملحوظاً من قبل النظام وحلفائه في استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية والصواريخ الموجهة لقصف المدنيين في الشمال السوري، حيث قتل طفل وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون بينهم طفلان بهجوم صاروخ موجه على مدينة دارة عزة يوم أمس الأحد 10 آذار الجاري، فضلاً عن استهداف أربع مسيرات انتحارية منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة”.
حيث توزعت الاستهدافات على هجومين بطائرتين مسيرتين انتحاريتين استهدفتا سيارة مدنية في قرية الزقوم، وهجوم بمسيرة انتحارية استهدف سيارة مدنية في قرية الحميدية، فيما استهدف هجومان بطائرتين مسيريتين انتحاريتين أراضٍ زراعية بالقرب من منازل المدنيين في بلدة قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وأضاف أن “الهجمات بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانتحارية مستمرة على شمال غربي سوريا، وتحرم السكان من بهجة شهر رمضان وتحول فرحتهم واستعداداتهم لاستقبال رمضان إلى حزن وعزاء” .
وفي آخر إحصائية حصلت عليها منصة SY24 حسب ما أكده الدفاع المدني، فقد بلغت هجمات النظام الإجمالية بالأسلحة المختلفة منذ بداية العام الحالي وحتى يوم السبت 9 آذار والتي استجابت لها فرق الدفاع أكثر من 170 هجوماً، أدت إلى مقتل 16 مدنياً بينهم أطفال و4 نساء، وإصابة 82 آخرين بينهم أكثر من 22 طفلاً وأكثر من 10 نساء.
حيث تتعمد قوات النظام وروسيا استهداف المدنيين كل عامٍ في شهر رمضان لحرمان المدنيين من لحظات الفرح باجتماعهم على مائدة رمضان، وإيقاع أكبر عددٍ من الضحايا المدنيين باستهدافها الأسواق أثناء شراء المدنيين لحاجاتهم.