تتواصل المبادرات الداعمة للنساء العائدات من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، وذلك بهدف دعمهن وإعادة دمجهن في المجتمع.
وبدأت تنتقل المبادرات التطوعية الداعمة لهذه الفئة بين مختلف المناطق شرقي سوريا، ولم تعد تقتصر على مدينة الرقة فقط.
وتهدف المبادرات إلى إعادة دمج النساء في مجتمعاتهنّ المحلية، وتوفير الخدمات الأساسية لهنّ، وإعادة تأهيلهنّ نفسياً واجتماعياً.
وفي المستجدات، عملت إحدى المنظمات في ريف دير الزور الشرقي على تنفيذ مبادرة حملت شعار “نساء قادرات”، وشعار من “خيم اللجوء والحاجة إلى هول المجهول وعزم الإرادة”، لدعم النساء العائدات من مخيم الهول.
وتم تنفيذ المبادرة في منطقتي السوسة والباغوز بريف دير الزور الشرقي، في مشروع هو الأول من نوعه.
وتهدف المبادرة إلى رفع الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية المشاركة الاقتصادية للنساء العائدات من مخيم الهول، وإمكانية دخولهن سوق العمل والحصول على فرص عمل لائقة تجعلهن قادرات على الاعتماد على أنفسهن.
واستهدف المشروع في مرحلته الأولى 10 نساء، خضعن لتدريبات محددة وبدورهن ينقلن المعرفة والخبرة للأخريات من النساء العائدات.
وفي نهاية المشروع أو المبادرة يتم اختيار عدد من النساء للمشاركة في 5 مشاريع يتم اختيارها، وفق القائمين على المبادرة.
ومن المقرر أن تستكمل المبادرة مراحلها الأخرى لاستهداف نحو 60 امرأة للمشاركة في عقد جلسات حوارية والخضوع لمجموعة من التدريبات تتعلق بالتفاوض والمشاركة المجتمعية وإدارة المشاريع وغيرها من التدريبات الأخرى.
وحول ذلك قال الناشط أبو عبد الله أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “جميع المبادرات التي تستهدف النساء والأطفال العائدون من مخيم الهول على درجة عالية من الأهمية، ولكن الأهم هو تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع ومنها تحسين الأوضاع النفسية والاجتماعية للنساء العائدات، إعادة دمج النساء في مجتمعاتهنّ المحلية، تمكين النساء اقتصادياً، تعزيز مشاركة النساء في المجتمع، إلى جانب الاهتمام بتعليم الأطفال لإخراجهم من الأجواء التي أجبروا على أن يكونوا فيها داخل المخيم في فترات سابقة”.
وأعرب أبو عبد الله عن أمله في أن تتمكن تلك المبادرات من مساعدات النساء العائدات من الهول على إعادة بناء حياتهنّ وتحسين أوضاعهنّ المعيشية، وفق وجهة نظره.
يشار إلى أنه في مطلع العام الجاري، افتتحت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة الرقة، وبالتعاون مع برنامج الخدمات الأساسية USAID، مركز الرعاية الاجتماعية الذي يُعد الأول من نوعه شرق سوريا.
ويهدف المركز حسب مجلس الرقة المدني، إلى تقديم الدعم للعوائل العائدة من مخيم الهول، الذي يضم آلاف العائلات من مختلف الجنسيات، بما في ذلك السوريين والعراقيين والعرب والأجانب.