السويداء.. تحذيرات من ضعاف النفوس المتآمرين مع أمن النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تتزامن الأوضاع المتوترة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مع انتشار تقارير عن تواجد بعض ضعاف النفوس الذين يتعاونون مع أمن النظام في المحافظة، الأمر الذي لاقى رفضا واسعا من الأهالي.

جاء ذلك على خلفية تقارير أخرى تؤكد مساعي النظام لاستخدام بعض الشباب من أبناء المحافظة وخاصة من ضعاف النفوس، لتنفيذ مخططات أمنية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب الحراك الشعبي المستمر منذ عدة أشهر.

واستنكر أهالي السويداء أي محاولات يقوم بها النظام من خلال أذرعه الأمنية أو أشخاص يتبعون له، مؤكدين أن أكاذيب النظام الأمنية باتت مكشوفة للجميع ولن تؤثر على الحراك الشعبي.

من جهتهم، اعتبر آخرون أن لجوء النظام إلى هذه الأساليب مؤشر خطير جداً ولعبة أمنية ماكرة وخبيثة وقذرة، حسب وصفهم.

ووجّه البعض الآخر من ناشطي المحافظة رسالة جاء فيها “قلنا مرارا وتكرارا احذروا من ضعاف النفوس المتآمرين مع الأفرع الأمنية ومن الأفرع الأمنية بذاتها لأنهم يخططون لافتعال أمر خطير، وذلك من أجل إحداث بلبلة وفوضى وإخماد الحراك السلمي في السويداء واتهام الحراك بهذا العمل”.

وأضافوا “لذلك نقول انتبهوا واحذروا من مخططات الأفرع الأمنية، والحذر الأكبر ممن هم من الموالين للأفرع الأمنية من أبناء السويداء، والحذر والانتباه فقط وكشف أي أمر خطير يحضر له ضد الحراك وفضحه مباشرة”.

وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “هؤلاء العملاء الذين زرعهم الأهالي بين الأهالي وفي الساحات وفي أي مكان كان، هي وسيلة من الوسائل التي يتبعها النظام في الوقت المحدد في محاولة لإنهاء الحراك وضربه”.

ورأت أن النظام “يلجأ ومنذ بداية الحراك إلى التفاف على الحراك بعدة وسائل لكنه لم ينجح، وحاليا يلجأ إلى هؤلاء العملاء كونه غير قادر على التدخل العسكري لقمع الحراك كونه حراك وانتفاضة سلمية ولا وجود لداعش أو النصرة أو الإخوان، أي لا مبرر له للتدخل عسكريا، إضافة إلى الورقة التي يحملها على أنه حامي للأقليات، لذلك هو بحالة إرباك ولا يعرف كيف يقمع الحراك”.

وتابعت “حاليا النظام يحاول بكل الوسائل لكن المحتجين على درجة عالية من الوعي للوقوف في وجه هذه الممارسات والأساليب، لكنه رغم ذلك لجأ النظام إلى العملاء وضعاف النفوس لضرب الحراك، ويبدو أن وقتهم قد حان وهو أسلوب من أساليب النظام”.

وحذّرت من أسلوب آخر ربما يلجأ إليه النظام في قادمات الأيام وهو “تصفية العملاء وضعاف النفوس الذين يتعاملون معه لاتهام الحراك بهذا الأمر، لتكون بيده حجة وذريعة لكي يتدخل عسكريا في المنطقة، ولكن نؤكد أننا على درجة عالية من الوعي أمام ممارساته وألاعيبه وكل ما يخطط له”.

ووسط كل ذلك، يتواصل الحراك الشعبي الواسع في محافظة السويداء جنوبي سوريا المطالب بالتغيير السياسي وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة الفساد، تزامناً مع اتهامات موجهة للأجهزة الأمنية بتفعيل العصابات من جديد في محاولة للتأثير على هذا الحراك.

مقالات ذات صلة