المعروك.. خبز رمضان يحلي سفرة الصائمين في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يقبل “أبو أحمد” على شراء خبز المعروك باعتباره مادة ممزوجة بين الخبز والحلويات، وأسعاره مناسبة لدخله المادي مقارنة مع باقي أنواع الحلويات الأخرى.

تعد الحلويات من الأطباق الشعبية الموجودة في كل بيت خلال شهر رمضان، وبالرغم من تنوع الحلويات، إلا أن الكثير من الأهالي يقبلون على شراء المعروك، الذي يعتبر اكلة شعبية رمضانية يرغبها الصغير والكبير في الإفطار والسحور.

“أبو أحمد” 32 عاماً، أب لثلاثة أولاد، يسكن في مدينة أريحا جنوبي إدلب، ويعمل على بسطة لبيع الفواكه، في كل يوم وخلال عودته إلى المنزل مع اقتراب أذان المغرب، يمر بجانب محل المعجنات، ويشتري لعائلته أنواع مختلفة من المعروك بالتمر وجوز الهند.

يحدثنا عن سبب إقباله شراء المعروك لعائلته، فيقول: “المعروك هو أكلة سهلة الهضم، وأفراد أسرتي تفضل تناولها بجانب الشاي بعد الإفطار أو مع وجبة السحور، لأنها وجبة خفيفة وتعطي الجسم طاقة خلال يوم الصيام”.

“تازة يا معروك، أكل الملوك يا معروك.. أطيب من لحم الديوك هالمعروك” نداءات كثيرة يرددها باعة المعروك مع اقتراب أذان المغرب في شوارع الرئيسية لمعظم مدن الشمال السوري.

“أبو ياسين” 54 عاماً، أب لسبعة أولاد، يقيم في مدينة أريحا، ويعمل خلال شهر رمضان في بيع المعروك داخل السوق الرئيسي للمدينة، ينادي بصوته العذب ليجذب الزبائن إليه، ويبيع معروكه قبل أذان المغرب ويعود بمرود مادي وفير يشتري لأولاده بعض الفواكه خلال عودته إلى بيته.

ترغب الكثير من السيدات في صناعة المعروك في المنزل وذلك بهدف توفير بعض المال، وحصولها على أنواع متعددة وبنكهات مختلفة، “بسمة” 38 عاماً، أم لثلاثة أطفال، تسكن في مدينة إدلب، لديها هواية في صنع المعجنات، تقوم كل يوم بتحضير المعروك بطريقة تعلمتها عن طريق الإنترنت.

تحدثنا عن طريقة تحضيرها للمعجنات، فتقول: “يبدأ تشكيل المعروك بوضع الطحين والسكر وقليل من الملح والخميرة والمحلب والبيض وحليب بودرة، وماء وزيت نباتي وقليل من السمن الحيواني، ثم تعجن هذه المكونات مع بعضها، وتوضع في الفرن لمدة 20 دقيقة، وتصبح شقراء اللون طعمها رائع”.

تصنع “بسمة” أشكال متعددة من المعروك فمنه المستطيل ومنه الدائري وفي أحجام مختلفة، وتحشوه بمكونات مختلفة كالتمر والزبيب وجوز الهند والشوكولا، وترش عليه السمسم وحبة البركة.

يعد المعروك واحد من طقوس رمضان وهو أكلة شعبية معروفة لدى أهالي إدلب وباقي المحافظات السورية، وذلك بسبب احتوائه على مكونات غذائية صحية التي تقوي مناعة الجسم خلال ساعات صومه.

مقالات ذات صلة