شكا بعض سكان مدينة الرقة شرق سوريا من تكاليف إجراء العملية القيصرية في بعض المستشفيات، لافتين إلى أنها تعيق حصول النساء على الرعاية الطبية اللازمة.
وتصل كلفة إجراء العملية القيصرية إلى أكثر من 125 دولار، وذلك بحسب شهادة بعض من توجه إلى إحدى المستشفيات لإجراء العملية.
وأعرب أحد أبناء الرقة عن استيائه من تكاليف العملية المرتفعة، موضحا أنه عند الاستفسار عن تكلفة العملية في المستشفى، أخبرته الدكتورة أنّ الكلفة 125 دولارًا، ولكن عند التوجه إلى قسم الحسابات تمّ تغير التكلفة إلى 145 دولارًا أمريكيًا، مُقسّمة على النحو التالي: 20 دولارًا ثمن أدوية البنج، 125 دولارًا أجرة الطبيبة.
واعتبر أن ما جرى معه هو من باب “التضليل” خاصةً أنّ المستشفى هو مؤسسة طبية وليست متجرًا، وكان من واجب الدكتورة أن تُعطي معلومات صحيحة ودقيقة حول تكلفة العملية، بما يشمل جميع الرسوم الإضافية.
وتُؤدّي التكلفة المرتفعة إلى تأخّر النساء في تلقي الرعاية الطبية اللازمة، مما يُعرضهنّ و مواليدهنّ لخطرٍ كبير، بحسب أبناء المنطقة.
وتُشير بعض الشكاوى إلى وجود فسادٍ في بعض المستشفيات، حيث يُطلب من المرضى دفع مبالغ إضافية مقابل الحصول على خدمات أفضل، وفق تعبير عدد من الأهالي.
وقبل أيام، شكا بعض سكان الرقة من مستشفى التوليد والأطفال، بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل التدفئة والأطباء.
ولفت العديد من المرضى إلى نقص التدفئة في المستشفى خاصة في فصل الشتاء، إلى جانب الشكاوى من نقص عدد الأطباء خاصة في ساعات الليل، في حين لفت البعض إلى عدم تواجد أطباء متخصصين في بعض الأقسام.
وذكر عدد من أبناء المدينة أن الأمر لا يقتصر على الشكاوى من مستشفى التوليد وخدماته، بل يمتد إلى كافة المستشفيات الأخرى وخاصة الإسعافية منها، إذ تتمحور الشكاوى جميعها حول عدم تواجد الأطباء، حسب كلامهم.
