تشهد محافظة السويداء ومنذ عدة أسابيع ازديادًا ملحوظًا في جرائم سرقة السيارات، حيث تم تسجيل ثلاث سيارات مسروقة في مدينتي شهبا والسويداء، إضافة إلى حالة سطو مسلح على سيارة رابعة.
وحسب أبناء المحافظة وشبكات إخبارية محلية، فإن معظم جرائم سرقة السيارات المسروقة تقف خلفها عصابات منظمة، مشيرين في ذات الوقت إلى تآمر أجهزة أمن النظام مع هذه العصابات.
ويُطالب الأهالي في السويداء بوضع حد لهذه الظاهرة المتفاقمة، واتخاذ إجراءات جادة من قبل الجهات المعنية لملاحقة السارقين وإعادة السيارات المسروقة إلى أصحابها.
واعتبر عدد من النشطاء في السويداء أن ما يجري هو مخطط أمني وبتنسيق مع قادة الأفرع الأمنية، لافتين إلى أن السلطات الأمنية حاضرة بقوة بدعم هذه العصابات إن كانت سرقة أو قتل أو فتن أو مخدرات أو تقطيع شجر وحرق أحراج وسرقة كوابل الكهرباء والهاتف وآبار المياه والسيارات وكل شيء.
وذكروا أن “النظام وعبر أدواته (أذرعه الأمنية والعصابات وضعاف النفوس) يتعمد نشر الفوضى وخلق حالة من عدم الأمان، بهدف تهجير السكان أو مضايقتهم أو زعزعة الأوضاع لتقول الناس نحن بحاجة للنظام وقواته الأمنية لتحمينا”.
وفي وقت ذكرت فيه بعض المصادر أن السيارات المسروقة تذهب بها العصابات إلى محافظة درعا، أشار البعض الآخر إلى أن ما يجري هو تنسيق بين أمن النظام في المحافظتين (السويداء ودرعا) في هذه العمليات، والدليل هو سهولة نقل السيارات المسروقة إلى خارج السويداء رغم كثرة الحواجز المنتشرة بين المنطقتين.
وطالب آخرون “مشايخ الكرامة بأن تأخذ دورها بكل جدية بخصوص السيارات المسروقة، وأن يكون هناك تواصل مع شرفاء درعا لإعادة السيارات لأصحابها، ووضع حد لضعاف النفوس المدعومين من أجهزة أمن النظام”، محذرين في ذات الوقت بأن كل من يقتني او يتاجر بسيارة مسروقة هو شريك”.
وتشهد محافظة السويداء واقعاً أمنياً متردياً منذ العام 2015، نتيجة انتشار عصابات خطف وسلب منظمة معظمها يعمل بدعم من جهات أمنية معروفة، بحسب تأكيد الأهالي.