تفيد الأنباء الواردة من مدينة دير الزور شرق سوريا، باستغلال الميليشيات المدعومة من إيران والمساندة للنظام فترة الإفطار في رمضان لسرقة المحال التجارية.
وفي التفاصيل، اندلع اشتباك مسلح بين ميليشيا الدفاع الوطني ودورية شرطة في محيط مفرق الضاحية بحي الجورة بمدينة دير الزور، عقب محاولة عناصر الميليشيا سرقة أحد المحال التجارية.
وعندما حاولت دورية الشرطة منعهم قام عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بإطلاق النار على الدورية، مما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح بين الطرفين، حسب أبناء المنطقة.
ورأى عدد من سكان المنطقة الشرقية أن هذه الحادثة تشير إلى تدهور الأوضاع الأمنية في دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام، خاصةً مع ازدياد حدة الصراعات بين الميليشيات.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي علوان زعيتر، أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “المنطقة تمتلئ بالخلايا التابعة للميليشيات الإيرانية وخلايا داعش وتعاني من فوضى أمنية مستمرة، وبالتالي يمكن تلخيص ما يجري بعبارة واحدة (حاميها حراميها)، ما يزيد من وتيرة الفوضى الأمنية، وكان الله في عون تلك المنطقة الشرقية التي تعاني اليوم من ممارسات العسكر (الميليشيات وقوات النظام)”، مؤكدا أنه “أينما تحل الميليشيات تحل الفوضى والسرقات”.
وشهدت مدينة ديرالزور خلال السنوات الماضية، مواجهات دامية بين مختلف الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المدينة، وذلك في محاولة من قادتها فرض سيطرتهم عليها بشكل كبير بهدف تحقيق مكاسب مادية كبيرة.
كما أن جميع الميليشيات المسلحة المتواجدة في مناطق النظام بدير الزور تتنافس فيما بينها للسيطرة على معابر التهريب البرية مع العراق والنهرية مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والتي تستخدمها في نقل المواد الغذائية و المحروقات وبعض السلع التجارية الأخرى، حسب تقارير سابقة لمنصة SY24.
