هز انفجار عنيف منطقة الريف الشرقي في محافظة درعا فوق الحدود السورية الأردنية يوم أمس الأحد، إثر تحليق لطائرات حربية يعتقد أنها تابعة للطيران الحربي الأردني استهدفت المنطقة المحيطة بمعبر نصيب الحدودي مع الأردن بعدة غارات جوية، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة تبين أن طائرات حربية أردنية استهدفت عدة مخابئ يتمركز فيها مجموعة من مهربي المخدرات، تحديداً في المنطقة الواصلة بين الشياح ومعبر نصيب الحدودي الذي سبق وتعرض لغارات جوية أردنية مكثفة الفترة الأخيرة.
ونشطت في الفترة الأخيرة عمليات التهريب على الحدود حيث أحبط حرس الحدود الأردني الأسبوع الماضي كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا، وأكد مصدر عسكري أردني حينها أن قوات حرس الحدود رصدت محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وسبقها ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا قبل يومين.
إذ تستمر عمليات تهريب المخدرات في المنطقة الحدودية مع الأردن، من قبل مجموعات تعمل في تجارة وتهريب المواد المخدرة، بتغطية وتسهيل من ميليشيات حليفة للنظام.
وعلى الجانب الآخر شهدت محافظة درعا استهدافات متكررة لضباط وعناصر النظام أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم في الأشهر الأخيرة، تزامناً مع تضييق القبضة الأمنية على الأهالي وشن حملات اعتقالات عشوائية بشكل مستمر.
ويوم أمس الأحد أسفر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة عسكرية لقوات النظام السوري شمال درعا عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول يدعى “ياسر أسد الذهب” من مرتبات اللواء 15 ينحدر من قرية “بيصين” بريف محافظة حماة، وأصيب 4 عساكر آخرين جراء الانفجار.
حيث زرعت العبوة في سيارة إطعام عسكرية كانت تقلهم جميعاً على الطريق الواصل بين قريتي القنية والفقيع في الريف الشمالي من محافظة درعا.
وفي ذات السياق تتضاعف حالات الاغتيال والقتل في محافظة درعا جنوب سوريا بشكل يومي، وتعيش المحافظة حالة من الفلتان الأمني، إذ لا يخلُ يوم من حادثة اغتيال أو سرقة وخطف، في ظل سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية الحليفة له.