تشهد مناطق باديتي الرقة ودير الزور في شرق سوريا تصاعدًا في العمليات التي ينفذها تنظيم داعش، حيث تعرضت قوات النظام السوري وميليشياتها لهجمات متعددة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وكان اللافت للانتباه أن التنظيم يحاول أن يجعل من باديتي الرقة ودير الزور مسرحا جديدا لعملياته وهجماته، التي تنطلق من بادية ريف حمص الشرقي.
يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة نشاط خلايا التنظيم المنتشرة في عدة مناطق من البادية السورية وتنفيذها هجمات متكررة ضد قوات النظام، على الرغم من الضربات الجوية الروسية التي تنفذها على مناطق ضمن البادية، بحسب أبناء المنطقة الشرقية.
وفي المستجدات، لقي ضابط من قوات النظام السوري مصرعه بانفجار عبوة ناسفة زرعها داعش في منطقة بادية الشولا بمناطق سيطرة النظام غربي ديرالزور.
كما سقط 10 عناصر من قوات النظام وميليشياته بين قتيل وجريح، في هجوم مسلح استهدف نقاط عسكرية في بادية بلدة الدوير شرقي ديرالزور.
ووفق الأنباء الواردة، لقي 5 عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني مصرعهم، إثر استهداف آلية لهم من قبل داعش وخلاياه، على طريق معدان عتيق شرقي الرقة.
وقبل يومين، فقد النظام الاتصال بدورية عسكرية تابعة له في منطقة أثريا جنوب الرقة، حيث تنشط خلايا تابعة لتنظيم داعش.
وقال الناشط السياسي “محمود أبو يوسف” لمنصة SY24، إنه “من الملاحظ تصاعد وتيرة الهجمات للتنظيم في مناطق سيطرة النظام بالبادية السورية، رغم الحملات العسكرية التي يشنها النظام وميليشياته بدعم جوي روسي”.
وأضاف أن هذه الأحداث تؤكد استمرار تهديد داعش في المنطقة وتحديات الأمن والاستقرار التي تواجهها المنطقة في ظل الصراع الدائر.
وأسفرت هجمات داعش ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية عن مقتل 195 شخصاً منذ مطلع العام 2024، غالبيتهم من عناصر الميليشيات المساندة للنظام السوري.
ومؤخراً، انتقلت هجمات داعش من بادية ريف حمص الشرقي ومنطقة السخنة وما حولها، إلى بادية ريف حماة الشرقي، وليس انتهاء بباديتي الرقة ودير الزور، في أسلوب جديد بات يعتمده التنظيم لتشتيت قوات النظام والمجموعات المساندة له في البادية، الأمر الذي وضع تلك القوات في موقف صعب أمام هجمات داعش وخلاياه، بحسب ما أكد محللون ومراقبون لمنصة SY24.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية إرسال ميليشيا لواء القدس وميليشيا الدفاع الوطني، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى البادية السورية لشن حملات تمشيط بحثا عن داعش، بالتزامن مع استمرار طيران الاستطلاع الروسي بمحاولة رصد أماكن يتوارى فيها التنظيم.