تتواصل المبادرات الخيرية الرمضانية التي تستهدف العائلات المحتاجة والمرضى في مدينة الرقة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما، وسط ترحيب كبير من السكان بها.
وكان اللافت للانتباه المبادرة التي انطلقت بهمة أهل الخير والتي تهدف إلى مساعدة عمال اليومية في الرقة، إضافة إلى مساعدتهم في توفير احتياجات أسرهم خلال شهر رمضان المبارك.
واستهدفت المبادرة الرمضانية أكثر من 500 عامل نظافة وعمال اليومية والبناء، حيث تم جمعهم على مأدبة إفطار تم تخصيصها لهم بالذات بجهود من أهل الخير من أبناء المدينة.
وأشاد عدد كبير من سكان الرقة بهذه المبادرة وغيرها من المبادرات الخيرية المستمرة منذ أوائل شهر رمضان المبارك، لافتين إلى أن هذه الفئة تعتمد على عملها اليومي لتوفير قوت يومها خاصة وأنهم لا يملكون مصدر دخل ثابت.
واعتبر آخرون أن هذه المبادرة خطوة هامة في سبيل مساعدة عمال اليومية في الرقة وتخفيف معاناتهم، حسب الأهالي.
وحثّ أبناء الرقة أهل الخير وأصحاب المبادرات على المزيد من التبرع وتوسيع نطاق المبادرة ليشمل المزيد من الفئات المحتاجة، إضافة إلى الاستمرار في تقديم المساعدات لعمال اليومية حتى بعد انتهاء شهر رمضان.
يشار إلى أن عمّال المياومة شرق سوريا يعانون من قلة الأجور وفرص العمل، خصوصاً بعد تدهور قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الذي يتراوح سعره بين 14400 ليرة سورية للمبيع و14300 ليرة سورية للشراء.
ومؤخراً، جدّد أبناء مدينة الرقة مطالبتهم أصحاب العمل بتحسين ظروف “عمال اليومية”، ورفع قيمة يوميتهم التي لا تتعدى الـ 25 ألف ليرة سورية تقريباً، حتى تتناسب مع حجم الجهد الذي يبذلونه، وبما يضمن لهم حياة كريمة.