إتاوات غريبة تفرضها حواجز النظام على الشاحنات بدير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تستمر ممارسات وانتهاكات الميليشيات التابعة للنظام السوري في إثارة حالة من الاستياء في محافظة دير الزور شرق سوريا، بعد فرض الحواجز التابعة لتلك الميليشيا رسومًا غريبة على شاحنات الدجاج القادمة إلى المحافظة.

وذكرت مصادر محلية أن حاجزًا تابعًا لميليشيا “الفرقة الرابعة” على مدخل البانوراما جنوب مدينة دير الزور، يُوقف شاحنات الدجاج لساعات طويلة، ويفرض عليها رسومًا عالية (إتاوات مالية) للشاحنة الواحدة، بالإضافة إلى سلب قفص دجاج من كل شاحنة.

وتسبب هذا الإجراء في ارتفاع أسعار الدجاج بشكل كبير في المحافظة، حيث وصل سعر الكيلو الواحد من مادة الفروج إلى 46 ألف ليرة سورية، الأمر الذي يزيد من أعباء الأهالي الذين يعانون أصلا من أوضاع اقتصادية صعبة.

يشار إلى أن غلاء مادة الفروج ومنذ بداية شهر رمضان تتصدر المشهد شرق سوريا، حتى وصل الأمر بالسكان إلى المطالبة بمقاطعة محلات بيع هذه المادة لإجبارهم على خفض أسعارها.

وتثير هذه الانتهاكات استياء أهالي دير الزور الذين يصفون ما يجري بأنه “ابتزاز وفساد”، وسط الأصوات التي تتعالى للمطالبة بوضع حد لهذه الممارسات التي تُفاقم من الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.

ومطلع شهر آذار/مارس الجاري، شهد حاجز البانوراما التابع للفرقة الرابعة في مدخل مدينة دير الزور استنفارًا وتدقيقًا على هويات المدنيين، حيث كان الهدف من هذه العملية البحث عن مطلوبين للتجنيد الإجباري وفرض إتاوات مالية.

وتفيد الأنباء الواردة من دير الزور بأن جميع الحواجز المنتشرة في المنطقة تفرض إتاوات على السكان المحليين، مقابل السماح لهم بالتنقل ونقل أغراضهم وممارسة أعمالهم عبر تلك الحواجز، في حين أن من يرفض دفع الإتاوة يتم اعتقاله، حسب أبناء المنطقة.

الجدير ذكره، أنه بين فترة وأخرى تشهد مناطق متفرقة من مدينة دير الزور خلافات تتطور إلى اشتباكات بين الميليشيات المنتشرة وبين ميليشيا الفرقة الرابعة، وذلك لأسباب متعددة منها الخلاف على المسروقات أو الخلاف على عائدات جمع محصول مادة الكمأة وغيرها من الأسباب الأخرى.

مقالات ذات صلة