صناعة الألبان والأجبان.. مصدر رزق للنساء النازحات في الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بعد دراسة مفصلة، أنشأت “أم وحيد” مشروعها الصغير لصناعة الألبان والأجبان داخل خيمتها، بعد أن فقدت أملها في الحصول على فرصة عمل مناسبة، تعيل بها عائلتها وتساعد زوجها على مصروف منزلهم.

لجأت بعض النساء النازحات في مخيمات الشمال السوري إلى البحث عن فرص عمل لإعالة عوائلهن، بعد أن فقدن مصدر رزقهم إثر نزوحهم من موطنهم الرئيسي.

“أم وحيد”، التي تبلغ من العمر 46 عامًا وهي أم لسبعة أولاد، تقيم في مخيم كفرلوسين القريب من الحدود السورية التركية، فقدت مصدر رزقها بعد نزوحها من بلدتها (التح) جنوبي معرة النعمان، وأصبحت تبحث عن فرصة عمل مناسبة، لكنها لم تحظى بها، “الشهادة والخبرة تلعب دورًا رئيسيًا في الحصول على عمل جيد، وهذا لا أمتلكه أنا” حسب ما قالت.

بعد توفير رأس مال بسيط، قامت “أم وحيد” بشراء كميات كبيرة من الحليب الطازج، وقامت بصناعة الألبان والأجبان وبيعها في سوق كفرلوسين، تحدثنا عن سبب إقبالها على هذه المهنة، فتقول: “قبل نزوحنا كان لدينا قطيع من الأغنام والماعز والأبقار، وكنت أصنع اللبن والجبن ويبيعه زوجي في سوق معرة النعمان”.

عادت “أم وحيد” إلى مهنتها القديمة، وبمساعدة زوجها الذي يشتري لها الحليب، ويبيع ما تنتجه كل يوم، تحدثنا عن طبيعة عملها، فتقول: “أغلي الحليب على النار، مرة أقوم بتختير اللبن وتارة أصنع الجبن بأنواع مختلفة حسب طلب التجار، وفي اليوم التالي يبيع زوجي هذه المنتجات في السوق”.

مع الوقت زادت “أم وحيد” خبرتها من خلال متابعتها لبعض الفيديوهات التي تشرح طريقة صنع الجبن المشلل، “كثرة الطلب على هذا النوع من الجبن دفعني لتجربة صناعته، فأصبح لدي خبرة كافية في صناعة أنواع مختلفة الأجبان والألبان” حسب ما ذكرت.

تشهد الألبان والأجبان ارتفاعًا ملحوظًا في أسعارها منذ بداية شهر رمضان، رغم أن فصل الربيع الحالي تنشط فيه صناعة مشتقات الحليب.

أبو سيف” البالغ من العمر 54 عامًا، أب لثلاثة أولاد، يقيم في مدينة أريحا، وصاحب محلاً لبيع المواد الغذائية ومشتقات الحليب في سوق المدينة.

يحتوي متجر “أبو سيف” على أنواع مختلفة من مشتقات الحليب، يحدثنا عن بعضها، فيقول: “لدي حليب ولبن وجبن بقري، إضافة إلى لبن الغنم والجبن، والقريشة واللباء والقشطة والجبنة المشللة والجبن الحلو”.

ارتفعت أسعار مشتقات الحليب كباقي المواد الغذائية مع بداية شهر رمضان رغم وجود كميات كبيرة منها في الأسواق، إلا أن الإقبال عليها كان ضعيفاً بسبب غلائها.

يحدثنا “أبو سيف” عن أسعار الألبان والأجبان لديه فيقول: “حليب البقر سعر التير الواحد 13 ليرة تركية واللبن 16 ليرة، أما لبن الغنم فسعر الكيلو ليرة تركية، والجبن البقري 75 ليرة تركية، والغنم 90 ليرة”.

تغيب مشتقات الحليب عن الكثير من موائد السوريين خلال شهر رمضان، وذلك بسبب ارتفاع سعرها، خاصةً مادة الجبن التي تفوق أجرة يومية العامل في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة