ما علاقة إيران بمنع مسلسل “هارون الرشيد” في سوريا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات - SY24

يبدو أن التدخلات الإيرانية في سوريا، هي السبب في منع مسلسل “هارون الرشيد” من العرض عبر القنوات السورية في رمضان المقبل، بعد اعتبار العمل “محرضاً على الفتنة المذهبية، وينبش خلافات بين العرب والفرس، لا طائل منها سوى توجيه الإساءة لتاريخ حلفاء اليوم”.

وفيما سيعرض المسلسل التاريخي المرتقب عبر قنوات عربية، قالت مواقع سورية أن الرقابة السورية منعت عرضه في البلاد، فضلاً عن الترويج له بأي طريقة أيضاً، علماً أن فريق العمل انتهى من تصوير أحداث المسلسل منذ أيام، في مدينة أبوظبي الإماراتية، وهو من تأليف عثمان جحى، وإخراج عبد الباري أبو الخير، وإنتاج شركة “غولدن لاين”، ويشارك فيه نجوم كبار منهم قصي خولي، كاريس بشار، عابد فهد، وكندة حنا.

وهاجم الكاتب السوري الموالي للنظام “قمر الزمان علوش”، المسلسل، عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك”، معتبراً أنه “يحمل خلفيات مشبوهة”، في إشارة إلى الأحداث التاريخية التي صاحبت الفترة التي تناولها المسلسل.

وأشار “علوش” إلى أن “وزير الإعلام، عماد سارة، وضع يده على المسلسل ليتابع الإجراءات الرقابية عليه شخصياً، بعدما وصل إلى دائرة الرقابة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”، مؤكداً أن “المسلسل سبق أن رفضته دائرة الرقابة في التلفزيون الرسمي، لأسباب تتعلق بـ (الصراع السني – الشيعي)، وأن الوزير أعطى أوامره بمنع تصويره في سوريا، ومنع كل نشاط إعلامي أو دعائي له داخل البلاد أيضاً”.

وأضاف “علوش” أن “أعمالاً كثيرة تم تمريرها وهي مخالفة للقوانين والسياسات الوطنية، وتحمل محظورات رقابية، وسموماً فكرية، معتبراً مسلسل هارون الرشيد أخطرها”.

ويشهد المسلسل ردود أفعال سلبية عند البعض بسبب الحقبة التي حكم خلالها هارون الرشيد، التي اشتهرت بما سمي “نكبة البرامكة”، والبرامكة هم عائلة فارسية كانت مقربة من الخليفة الرشيد، حيث كان يحيى البرمكي هو المسؤول عن تربيته.

وتشهد سوريا حالياً سيطرة ثقافية إيرانية، منذ تدخل طهران إلى جانب النظام السوري قبل سنوات، ومحاولة فرض نفوذها فنياً وثقافياً واقتصادياً.

مقالات ذات صلة