أقدمت الجهات الخدمية التابعة للنظام السوري على إزالة بسطات العديد من الباعة المتجولين قرب كراجات العباسيين في دمشق، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا.
وتأتي هذه الخطوة قبيل حلول عيد الفطر وفي شهر رمضان الكريم، مما أثار سخطًا كبيرًا لدى أصحاب البسطات الذين يعتمدون عليها كمصدر رزقهم الوحيد.
وأثار قرار إزالة البسطات ردود فعل غاضبة من قبل الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم من هذا القرار الذي اعتبروه ظلمًا بحق أصحاب البسطات الذين يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين لقمة عيشهم.
وقال بعضهم إن ما يجري لا يمكن وصفه إلا بأنه “قانون يطبق على المستضعفين فقط”، في حين أضاف آخرون “اتركوا الناس تعيش ولا تتسلطوا على أرزاق العباد”.
ووصف البعض الآخر أن هذا الإجراء عبارة عن “تشبيح” يستهدف أرزاق الناس قبيل فترة عيد الفطر، الأمر الذي يفاقم من حجم المعاناة الاقتصادية والمعيشية.
وطالب كثيرون النظام وحكومته بمحاربة الغلاء ووضع حد لجشع التجار والاحتكار، إضافة إلى ملاحقة كل من لا يلتزم بالضوابط التموينية من قبل التجار واستبدادهم بلقمة عيش المواطنين، بدلاً من ملاحقة هذه الفئة التي تعمل على البسطات لتأمين مصاريف الحياة اليومية.
وتعالت الأصوات مطالبة النظام وحكومته بتأجيل قرار إزالة البسطات إلى ما بعد شهر رمضان، أو توفير مكان بديل لأصحاب البسطات ينقلون إليه بضائعهم.
وأعرب الكثيرون عن تعاطفهم مع أصحاب البسطات، مؤكدين على صعوبة الظروف التي يعيشونها، وأنهم يضطرون للعمل في هذه المهنة لتوفير لقمة عيشهم.
وتعتبر البسطات ملاذ كثير من العائلات وأصحاب الدخل المحدود، في ظل موجة الغلاء التي تكتسح أسواق الخضراوات والسلع الغذائية وحتى أسواق ملابس العيد، كون أسعارها تتناسب إلى حد بعيد مع قدرتهم الشرائية.
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه موجة جديدة من ارتفاعات الأسعار في الأسواق متزامنةً مع شهر رمضان المبارك، لتسقط كل ادعاءات ضبط الأسواق ومساعي تخفيض الأسعار، التي تم الحديث عنها من قبل النظام وحكومته.
وفي سياق متصل، تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب، اليوم الخميس، بين 14000 ليرة سورية للمبيع، و13850 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 14130 ليرة سورية للمبيع، و14030 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق الحسكة بين 14450 ليرة سورية للمبيع، و14350 ليرة سورية للشراء.