انتهاكات حواجز النظام والميليشيات الحليفة له تعود إلى الواجهة في ريف دمشق، أبرزها قيام عناصر وضباط الحواجز بمصادرة البضائع والمواد الغذائية أثناء مرورها على الحواجز، فضلاً عن استمرار السطو على أملاك ومنازل المدنيين وسرقة أموالهم دون رقيب أو حسيب.
وقال مراسلنا: إن “دورية عسكرية تابعة لميليشيا الدفاع الوطني صادرت مساء يوم أمس سيارة شحن كبيرة محملة بمادة الطحين أثناء مرورها قرب مدينة عدرا العمالية بريف دمشق، حيث كانت متجهة إلى العاصمة” .
و أكد المراسل أن الشاحنة محملة بما يزيد عن 200 طن من الطحين تمت مصادرتها من قبل الحاجز الطيار الذي نصبه عناصر الميليشيا على طريق (حمص – دمشق) قرب مؤسسة الفيحاء دون معرفة السبب وراء مصادرة الكمية.
وفي التفاصيل تبين أن سبعة عناصر مسلحين يستقلون سيارتين نوع (دفع رباعي) قاموا بإيقاف الشاحنة وتفتيشها ومن ثم اعتقال السائق مصادرتها ونقل الطحين إلى إحدى مقراتهم على أطراف مدينة “عدرا العمالية”، بعد ساعة واحدة فقط انسحبوا من المنطقة وعادوا إلى مقراتهم داخل المدينة.
وأضاف مراسلنا أن شاحنة الطحين كانت متجهة إلى إحدى الأفران في العاصمة دمشق الذي يقوم بتقديم الخبز بشكل مخفض عبر البطاقة الذكية، وحتى هذه اللحظة لم يتم فتح تحقيق بحادثة السرقة أو البحث في الموضوع من قبل أي جهة رسمية.
وتعد حادثة السرقة العلنية هذه، من قبل الحاجز الطيار التابع لميليشيا الدفاع الوطني هي الأولى من نوعها في هذه المنطقة، فيما تكررت بشكل ملحوظ في كثير من المناطق بريف دمشق والغوطة الشرقية والقلمون، وكانت منصة SY24 قد تناولتها بشكل مفصل في تقاريرها السابقة وشملت مصادرة بضائع ومواد غذائية وغيرها من أرزاق المدنيين.
ولا يزال مصير السائق المعتقل مجهول حتى اللحظة، تزامناً مع تخوف كبير لدى سائقي الشاحنات التي تنقل المواد والبضائع من مدينة عدرا الصناعية إلى دمشق من تعرضهم لذات الموقف وسرقتهم علنياً أو اعتقالهم بشكل تعسفي دون أي سبب عبر الحواجز الطيارة التابعة للميليشيات المحلية أو من قبل أجهزة النظام الأمنية والمخابراتية المنتشرة في المنطقة.
ليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها حواجز النظام أو الميليشيات بالاستيلاء على بضائع الأهالي والتجار أو مصادرتها أو فرض إتاوات مالية كبيرة عليهم للسماح لهم بالدخول إلى مناطقهم، إذ رصدت منصتنا الممارسات المهنية التي يقوم بها عناصر الحواجز في دمشق وريفها بحق الأهالي بشكل مستمر خلال الفترة الماضية.