نظّم عشرات الصحفيين والنشطاء الإعلاميين وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب يوم أمس الأربعاء، رفضًا لمضايقة الإعلاميين والنشطاء المؤيدين للحراك السلمي والمظاهرات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
ورفع الصحفيون والنشطاء المشاركون بالوقفة أمام وزارة الإعلام لافتات كتب عليها عبارات مثل :”الإساءة للنشطاء الثوريين إساءة للثورة” و “لا لإسكات صوت الحقيقة” و “صحفيي الثورة صمام أمانها” و “الثورة للجميع.. لا لاستهداف النشطاء والإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني” وغيرها من العبارات المناهضة لقمع الرأي وكم الأفواه.
حيث طالبت الوقفة بشكل مباشر من حكومة الإنقاذ التوقف عن تقييد عمل الصحفيين والنشطاء المؤيدين للحراك السلمي الذي تشهده إدلب والمدن الأخرى في المحافظة.
وشاركت عدة ناشطات وإعلاميات في الوقفة الاحتجاجية، حيث قالت المحامية والناشطة الثورية “حلا ابراهيم” في حديث خاص لـ منصتنا، إنها “شاركت في الوقفة الصامتة والسلمية مع عدد من زملائها وزميلاتها لإيصال رسالة إلى لسلطات الأمر الواقع بأن الحرية حق لكل الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي والنشطاء الثوريين، ويجب أن لا يتم تكميم أفواههم أو إسكاتها ومنعهم من التعبير عن رأيهم”.
وأضافت أن الصحفي اليوم يتعرض لتهديدات مباشرة ومبطنة وهذا ينافي حرية الصحافة وقالت: إننا “نحتاج إلى مساحة آمنة تقبل فيها آراء الجميع لننهض بالمنطقة، دون تقييد لرأي أحد من قبل السلطات الحاكمة”.
وفي ذات السياق أثارت هذه انتهاكات المتكررة بحق الإعلاميين غضباً كبيراً بين الناشطين والجهات الإعلامية، وعبروا عن استنكارهم الشديد ورفضهم القاطع لما يجري من اعتداءات تجاه الصحفيين في الشمال السوري.