تفيد الأنباء الواردة من أرياف الحسكة شرقي سوريا، بازدياد الوضع الإنساني سوءًا وسط التحذيرات من وضع إنساني مأساوي، حسب أبناء المنطقة.
وأكد عدد من أبناء ريف الحسكة على أن حالة الفقر المدقع باتت تجبر بعض السكان على العمل في جمع النفايات لتوفير لقمة العيش، وفق تعبيرهم.
ويتركز العمل في جمع النفايات في أرياف المالكية وعرعور ورميلان ومعبدة، حيث يضطر الكثير من السكان للبحث عن مواد قابلة لإعادة التدوير أو بيعها في الأسواق لتوفير احتياجاتهم الأساسية.
ويشتكي أهالي ريف الحسكة من أزمات اقتصادية ومعيشية وخدمية، إذ إن معظم القرى لا تأتيها الكهرباء، كما يعاني الأهالي من شح المحروقات وأبرزها مادة الكاز.
وحذر ناشطون من أن المنطقة مقبلة على وضع مأساوي ومجاعة حقيقية، خاصة مع تفاقم الفقر وغياب الخدمات الأساسية وانتشار الأمراض، بحسب وصفهم.
وناشد السكان المنظمات الإنسانية التدخل العاجل لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، وتحسين الوضع الإنساني في المنطقة.
وأكد الناشط أبو عبد الله أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن الوضع الإنساني المتردي في أرياف الحسكة وغيرها من أرياف المنطقة الشرقية هو بمثابة جرس إنذار حول مخاطر كارثة إنسانية حقيقية، حيث يزداد عبء الحياة على السكان بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة المعيشية.
وأضاف أن المنطقة تشهد انتشار ظاهرة عمالة الأطفال وظاهرة النبش في حاويات القمامة وظاهرة جمع الخردة من أجل بيعها، والكثير من الظواهر السلبية الأخرى.
وقبل أيام، اشتكت العديد من العائلات في منطقة الحسكة من غياب أي دور للجمعيات الخيرية في تقديم المساعدة، سواء من خلال توزيع المواد الغذائية أو تقديم المساعدات المالية خاصة خلال شهر رمضان.
وتواجه العائلات المحتاجة وأصحاب الدخل المحدود جدا في منطقة الحسكة، تحديًا جديدًا يتمثل بارتفاع أسعار الخضراوات وغيرها من السلع بشكل غير مسبوق.
