قُتل وجُرح عدد من المدنيين بانفجار سيارة مفخخة مجهولة المصدر في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وأفاد مراسلنا في الشمال السوري، أن الانفجار وقع في السوق الرئيسي وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين بينهم أطفال إضافة إلى إصابة 20 آخرين بينهم أطفال.
ولفت إلى أن المنطقة التي وقع فيها التفجير هي منطقة مزدحمة خاصةً خلال هذه الفترة، مع إقبال العوائل على التسوق لاقتناء حاجيات العيد.
وتسبب الانفجار بأضرار مادية جسيمة، حيث تضرر 27 محلاً تجارياً و 4 منازل للمدنيين في المكان، وعدد من السيارات والدراجات النارية، وفق إحصائية لفريق الدفاع المدني السوري.
وحول ذلك التفجير، قال الحقوقي عبد الناصر حوشان لمنصة SY24: “للأسف هذا يدل على اختراق المنطقة من قبل عصابات الأسد وأطراف أخرى، والدليل استهداف المدنيين والقتل العشوائي والهجمات العشوائية التي توقع أكبر عدد من المدنيين لإحداث الفوضى والرعب، لتأليب السكان على الفصائل والسلطات القائمة، وهي سياسة النظام والعصابات الأخرى والتي عهدناها منذ بدايات الثورة”.
ويأتي هذا الهجوم بعد هجوم مماثل استهدف مدينة عفرين شمالي حلب في شهر شباط/فبراير الماضي، وأدى إلى إصابة 4 أشخاص بينهم طفل.
وفي العام الماضي 2023، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لانفجارين بسيارتين مفخختين وقعا في شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح، كما استجابت الفرق لـ 3 انفجارات لدراجات نارية مفخخة نتج عنهم مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح.
بدوره، قال الناشط قيس الحسن من سكان الشمال السوري لمنصة SY24: “لا شك أن هذا العمل الإجرامي الذي وقع في وقت حساس أمرٌ مؤسفٌ للغاية، ونُعزي أهالي الضحايا وندعو الله أن يرحمهم”.
وأضاف “يُطرح هنا العديد من التساؤلات حول دور أمن المنطقة، وكيف تمكن منفذو التفجير من تنفيذ جريمتهم دون رصد أو مراقبة، خاصة مع تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية في المناطق المحررة”.
وتابع “يُعد عجز قوى الأمن عن ضبط المفخخات أمرا مخزيا، خاصة مع ازدياد عدد الضحايا المدنيين جراء هذه التفجيرات، لذا يجب على الجهات المسؤولة اتخاذ خطوات جادة لتعزيز الأمن في المناطق المحررة وضبط المفخخات، وحماية المدنيين من هذه الأعمال الإجرامية”.
ووسط كل ذلك، تستمر هجمات قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية الموالية لهم على شمال غربي سوريا، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 235 هجوماً منذ بداية العام الحالي 2024، تسببت بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 آخرين.
وأكد الدفاع المدني أن هذه الهجمات التي تستهدف الأسواق والمناطق الحيوية والمدارس والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، تهدد استقرار المدنيين وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.