أهالي السويداء: لن تهدأ الأمور إلا بطرد قيادات الأفرع الأمنية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد مدينة السويداء جنوب سوريا، توترًا أمنيًا متصاعدًا منذ عدة أيام، إثر حادثة إطلاق نار عشوائي من قبل سيارة متجولة قرب مبنى المحافظة في مدينة السويداء.

وحسب شهود عيان، أطلقت سيارة متجولة النار بشكل عشوائي بجانب مبنى المحافظة في مدينة السويداء، مما أدى إلى استنفار مفرزة المحافظة، كما أصابت بعض الرصاصات البرج المقابل للمحافظة مما أدى إلى أضرار في الممتلكات.

وأثار هذا الحادث سخطًا واسعًا بين أهالي السويداء، الذين تعالت أصواتهم للمطالبة بطرد قيادات الأفرع الأمنية ووضع حد للفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة.

وبشكل مستمر ينادي سكان السويداء بطرد قيادات الأفرع الأمنية، التي يتهمونها بالفساد والتواطؤ مع عصابات السرقة والمخدرات، إضافة إلى المطالبة بمحاسبة المتورطين في حادثة إطلاق النار ووضع حد للفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة.

وحول تلك المطالب، قالت الناشطة السياسية راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “الأمور بدأت تتصاعد بعد 8 أشهر من انطلاق الحراك في السويداء وانسداد أفق الحل السياسي، وطوال الفترة الماضية كانت الأجهزة الأمنية طوال الفترة الماضية تتجاهل الحراك وتعمل على تصدير الادعاءات بأن النظام هو نظام ديمقراطي ولا يتعامل بالقوة مع الحراك، في حين أن الكل يعلم السبب وراء هذه الادعاءات وهي فشل النظام وعدم قدرته على ضرب الحراك رغم كل الاتهامات التي وجهها لهذا الحراك والقائمين عليه، ومن أجل ذلك انتقل النظام إلى المرحلة الثانية وهي التصعيد الأمني وجلب الميليشيات الإيرانية إلى محيط المحافظة”، مؤكدة أنه “من غير المستغرب أي مخطط يعمل عليه النظام ضد المحافظة”.

وطالبت الناشطة السياسية المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء معاناة الشعب السوري، ووضع حد لهذا النظام وممارساته وانتهاكاته الأمنية المستمرة.

ووسط كل ذلك، يتواصل الحراك الشعبي الواسع في محافظة السويداء جنوبي سوريا المطالب بالتغيير السياسي وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة الفساد، تزامناً مع اتهامات موجهة للأجهزة الأمنية بتفعيل العصابات من جديد في محاولة للتأثير على هذا الحراك.

ويرى مراقبون أن التوتر الأمني المتصاعد في السويداء، يعد مؤشرًا خطيرًا على تفاقم ما يجري في السويداء وفشل النظام في بسط سيطرته على كامل المحافظة.

مقالات ذات صلة