تُعد ظاهرة التسول من الظواهر الاجتماعية السلبية المُقلقة في مدينة القامشلي شرق سوريا، خاصةً مع ازدياد أعداد المتسولين في الشوارع والأسواق.
وحسب الأنباء الواردة، أطلقت الجهات الخدمية والأمنية التابعة للإدارة الذاتية وقوات قسد، حملة لمكافحة ظاهرة التسول بكل أشكاله في القامشلي.
وتتزامن هذه الحملة أيضاً مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر، بغية ضبط هذه الظاهرة في ظل الازدحام السكاني الذي تشهده عموم أسواق المنطقة الشرقية.
وتهدف هذه الحملة إلى إعادة تأهيل المتسولين ودمجهم في المجتمع، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، بالإضافة إلى حماية الأطفال من مخاطر الاستغلال.
ولاقت هذه الحملة ترحيباً كبيراً من قبل أبناء المنطقة، لافتين إلى أن مكافحة ظاهرة التسول في القامشلي خصوصا والمنطقة الشرقية عموما هو خطوة إيجابية نحو مجتمع أكثر عدلاً وأماناً، حسب تعبيرهم.
وأكد الناشط السياسي “عبد المنعم المنبجاوي” أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، على أنه من المهم تضافر الجهود بين الإدارة الذاتية ومنظمات المجتمع المدني ونشر الوعي حول مخاطر التسول وآثاره السلبية على المجتمع.
ورأى أنه على هذه المنظمات والجهات الخدمية شرق سوريا، توفير فرص عمل مناسبة للمتسولين القادرين على العمل.
ولفت إلى أهمية مكافحة هذه الظاهرة ليس قبيل فترة العيد بل بشكل مستمر، محذرا من مخاطر استغلال الأطفال من قبل بعض الأشخاص ضعاف النفوس في أعمال غير شرعية تكون نتائجها كارثية على الطفل والمجتمع والأسرة، معربا في ذات الوقت عن أمله في ضمان نجاح الحملة والقضاء على ظاهرة التسول بشكل نهائي.
الجدير ذكره أن عموم المنطقة الشرقية تعاني من هذه الظاهرة، إضافة إلى انتشار هذه الظاهرة في مناطق النظام السوري التي تعاني من أزمات اقتصادية ومعيشية متفاقمة.
ومؤخرا، أكدت لجنة التموين التابعة لمجلس مدينة الرقة المدني استمرارها في مكافحة ظاهرة تسول الأطفال وقيامها بملاحقة كل من يقوم بإجبار هؤلاء الأطفال على العمل بهذه المهنة، وذلك عبر إطلاق دوريات في شوارع وأسواق المدينة بشكل مستمر وإيقاف المتسولين وملاحقتهم.
كما أكد مراسل منصة SY24 في مدينة الرقة، أن ظاهرة تسول الأطفال باتت تؤرق بال الأهالي وخاصةً أصحاب المحال التجارية والمطاعم المنتشرة في سوق المدينة.