يواجه سكان دير الزور شرق سوريا أزمة إنسانية متفاقمة بسبب غياب المساعدات الإنسانية، خاصة من قبل الهلال الأحمر الذي توقف عن توزيعها دون سبب واضح.
وأعرب العديد من السكان عن قلقهم من توقف المساعدات، حيث عبروا عن احتياجهم المُلح لها في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.
ويؤثر غياب المساعدات بشكل كبير على حياة السكان، حيث يضطر الكثيرون منهم إلى الاعتماد على أنفسهم لتوفير احتياجاتهم الأساسية مما يزيد من الأعباء المالية عليهم.
ويُثير توقف الهلال الأحمر عن توزيع المساعدات العديد من التساؤلات حول المسؤولية عن توفير احتياجات السكان، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وعبّر سكان دير الزور عن غضبهم واستيائهم من توقف الهلال الأحمر عن توزيع المساعدات الإنسانية في المنطقة، متسائلين في ذات الوقت هل أوقف الهلال الأحمر نشاطاته بشكل كامل من ناحية توزيع المساعدات؟.
وأكد البعض الآخر من السكان أنه منذ أكثر من عام تقريباً لم يحصلوا على أي مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر، في حين نبّه كثيرون إلى أنهم لم يحصلوا على مساعدات إغاثية لا من الهلال الأحمر ولا حتى من أي منظمة إغاثية أخرى.
وتسبب غياب المساعدات في زيادة الأعباء على السكان، حيث يضطر الكثيرون منهم إلى الاعتماد على أنفسهم لتوفير احتياجاتهم الأساسية.
ويُطالب الأهالي بضرورة التحرك العاجل من قبل الجهات المعنية لتوفير المساعدات الإنسانية لهم، خاصة في ظل تزايد الأزمات المعيشية التي يعانون منها.
الجدير ذكره، أن الميليشيات الإيرانية وميليشيات الفرقة الرابعة تتسلط على أصحاب شاحنات المواد الغذائية التي تدخل وتخرج إلى محافظة دير الزور بهدف ابتزازها وفرض الإتاوات عليها.
يشار إلى أن المعاناة من نقص المساعدات والمعونات التي بدأت تظهر منذ شهر رمضان لا تقتصر على سكان مدينة دير الزور، بل تمتد حتى إلى القاطنين في المخيمات بريف المحافظة.
وفي السياق، يعيش سكان مخيمات دير الزور في ظروف صعبة للغاية، حيث يعانون من نقص حاد في المساعدات الغذائية وغيرها من الضروريات، وقد تفاقمت معاناتهم خلال شهر رمضان المبارك.
وقبل أيام، أكد عدد من القاطنين في المخيمات أنهم لم يتلقوا أي مساعدات غذائية منذ أشهر، ولا يملكون ما يكفي لإطعام أطفالها خلال شهر الصوم.