واجهت مجموعة أمنية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” مظاهرة سلمية خرجت في بلدة “باتبو” بمنطقة الأتارب غرب حلب اليوم الجمعة بالاعتداء على المتظاهرين ومنع استمرارها حسب ما تابعته المنصة .
وأفادت مصادر محلية، بأن الاعتداء على المظاهرة السلمية في “قرية” باتبو بمنطقة الأتارب ومنع خروجها أثار غضب واستياء المتظاهرين من الأهالي سيما أنها تمنعهم من التعبير عن حقهم، حيث رفع المتظاهرون خلالها شعارات عدة نادت بإسقاط النظام وقائد هيئة تحرير الشام (الجولاني) وحكومة الإنقاذ التابعة لها.
وسبق لعناصر “هيئة تحرير الشام” الاعتداء بالرصاص الحي على مظاهرة شعبية خرجت الفترة الأخيرة في مدينة “دارة عزة” غربي حلب، نددت بسياسة الجولاني القمعية، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين، بعد فضح ممارساتها في السجون وأساليب التعذيب المشابهة لانتهاكات النظام، التي يتعرض لها المواطنين وعدد من عناصر وقيادات من جهاز الأمن العام التابع لها .
وشهدت الأيام القليلة الماضية خروج مظاهرات شعبية ضد هيئة تحرير الشام وزعيمها “أبو محمد الجولاني” شملت مناطق متفرقة من إدلب وريفها شمال سوريا، حسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها اليومية.
حيث خرج المحتجون من أبناء المنطقة في تظاهرات ليلية تجاوزت أعداد المظاهرات السابقة بكثير، مطالبين بإسقاط الجولاني وتحقيق مطالب الثورة السورية من حرية وعدالة، إضافة إلى التعبير عن رفضهم للظلم والتبعية لحزب أو فصيل معين.
وطالب المتظاهرون بتحسين الأوضاع المعيشية من خلال تخفيف الضرائب ومكافحة الاحتكار على السلع الأساسية، موجهين أصابع الاتهام إلى الهيئة بالاحتكار الكامل للملف الاقتصادي وإرهاق السكان بالضرائب، حسب مصادر محلية.
وعبر ناشطون في المنطقة عن استمرار الحراك الشعبي ليشمل مدن وبلدات جديدة، ويعزز من قوة المظاهرات مع مرور الوقت، وتحقيق مطالب الشارع ووضع حد لانتهاكات الهيئة ضد المدنيين.