اشتكى عدد من سكان مدينة الرقة شرق سوريا من خزانات الكهرباء المكشوفة في شوارع المدينة، حيث تُعدّ مصدراً لتسريبات التيار الكهربائي مما قد يُعرض حياة الأطفال للخطر.
وحسب الأنباء الواردة من الرقة فإن أحد هذه الخزانات يقع مقابل حديقة البستان، في حين حذّر الأهالي من أن هذا الخزان يقع أيضاً بالقرب من مدارس الأطفال مما يهدد حياتهم بالخطر.
ولفت أبناء المنطقة إلى أنه تم التواصل مع شركة الكهرباء في المدينة أكثر من مرة، وتم الطلب منهم وضع غطاء على هذه الخزانات، نظراً لوجود مدارس وأطفال يمرون بالقرب منها بشكلٍ مستمر.
وعبّر الأهالي عن استيائهم من عدم اتخاذ أي إجراءات لحماية أطفالهم من هذا الخطر، وطالبوا بإيجاد حلٍ سريع، حتى لو كان ذلك يعني انقطاع التيار الكهربائي لفترةٍ قصيرة.
ولا تقتصر هذه المشكلة على الموقع المذكور فقط، بل إنّ معظم خزانات الكهرباء في مدينة الرقة تعاني من نفس المشكلة، مما يُشكل خطراً على سلامة جميع الأطفال في المدينة، وفق ما تحدث به أهالي الرقة.
وأنذر السكان من خطورة هذه الخزانات المكشوفة، لافتين إلى أن هذه المشكلة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، منها: إصابات خطيرة أو حتى وفاة الأطفال، إثارة الخوف والقلق بين الأهالي، إعاقة حركة المرور في بعض الأحيان.
وتعالت الأصوات بشكل ملحوظ لمطالبة الجهات الخدمية وخاصة شركة الكهرباء، وضع أغطية على جميع خزانات الكهرباء في المدينة، إضافة إلى أهمية توعية الأهالي بمخاطر هذه الخزانات وطرق التعامل معها، يضاف إلى ذلك تخصيص ميزانية لصيانة خزانات الكهرباء بشكلٍ دوري.
وأكد أهالي الرقة على أن سلامة الأطفال هي مسؤولية الجميع، ويجب على جميع الجهات المعنية اتّخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من مخاطر خزانات الكهرباء المكشوفة.
ويواجه قطاع الخدمات في مدينة الرقة عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي، سواءً كانت في القطاع الصحي، أو الكهرباء، أو المياه، أو النظافة.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة قسد شمال شرق سوريا تعاني العديد من الأزمات في الكثير من القطاعات الخدمية، والتي أثرت بشكل مباشر على الحياة اليومية للأهالي.
