ازدادت الحوالات المالية الخارجية إلى الداخل السوري قبيل العيد بأيام قليلة بنسبة وصلت إلى 30 بالمئة عما كانت عليه منذ بداية شهر رمضان، حسب ما كشف مصدر في إحدى شركات التحويل بدمشق، حيث تشكل الحوالات المالية أبرز مصادر الدخل لغالبية السوريين.
ومع اقتراب عيد الفطر وزيادة الأعباء المالية لمعظم السكان، والتي باتت خارج القدرة الشرائية لديهم، اعتمد كثير منهم على المبالغ المالية المرسلة إليهم من أبنائهم أو أقاربهم في الخارج، مستفيدين من فرق التصريف بين العملة السورية وباقي العملات الآخرى، وأكثر التحويلات كانت نصيب عدة بلدان أبرزها لبنان والإمارات والعراق بقيمة تتراوح بين 3 – 4 ملايين ليرة سورية للشخص الواحد، وذلك وفقاً للمصدر ذاته.
وأشار إلى أن كثرة الحوالات المالية المرسلة إلى الناس تدل على حجم المصاريف الكبيرة التي تحتاجها العائلة في رمضان والعيد، فضلاً عن ضعف القوة الشرائية لدى كثير منهم.
وفي ذات السياق تحدثت منصة SY24 منذ مطلع شهر رمضان الحالي عن زيادة في نسبة الحوالات القادمة إلى الداخل السوري وارتفاع قيمة المبالغ المرسلة إلى ضعف ما كانت عليه، حيث ترسل الحوالات المالية من أبناء السوريين المغتربين في الخارج إلى ذويهم وأقاربهم في سوريا تقديرًا لسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية والتي تزيد في المناسبات والأعياد وشهر رمضان.
ورصدت SY ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الحلويات والألبسة في عموم مناطق النظام، إضافة إلى ارتفاع بشكل عام في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية حسب تقلبات سعر الليرة السورية مقابل سعر صرف الدولار، والذي وصل لحاجز 14 ألف ليرة للدولار الأمريكي الواحد.