يشتكي سكان مدينة الحسكة شرق سوريا من تخفيض ساعات تشغيل مولدات الاشتراك (الأمبيرات) من 8 ساعات إلى 6 ساعات فقط في اليوم، الأمر الذي يزيد من الضغوطات عليهم مع قرب حلول عيد الفطر.
وأرجع مسؤول لجنة المولدات في بلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة سبب التخفيض، إلى نقص مادة المازوت المخصصة لكل مولدة، حسب ما نقل عنه عدد من أبناء المنطقة.
وأكد بعض سكان المدينة أن هذا التخفيض يفاقم من معاناة الأهالي، خاصة مع ازدياد الحاجة للكهرباء لتشغيل الأجهزة المنزلية وخاصة البرادات لحفظ المواد الغذائية، إضافة إلى الأجبان والألبان.
وتعالت أصوات الأهالي مطالبة الجهات المسؤولة بزيادة مخصصات المازوت للمولدات لتوفير ساعات كهرباء أكثر، خاصة مع اقتراب عيد الفطر.
كما طالب الأهالي الجهات المختصة بتشديد الرقابة على عمل بعض أصحاب المولدات في المدينة، مؤكدين أن غياب الرقابة هو السبب الرئيس وراء ما يجري من واقع خدمي غير مقبول، حسب رأيهم.
واتهم البعض الآخر من أبناء المدينة بعض أصحاب المولدات بأنهم يتاجرون بمادة المازوت التي يحصلون عليها لتشغيل المولدات، وبالتالي يتم تخفيض ساعات عمل المولدة بحجة عدم توفر المازوت.
ويُؤثّر نقص الكهرباء على مختلف جوانب الحياة في الحسكة، من عمل الأجهزة المنزلية إلى تشغيل المحلات التجارية والمؤسسات التعليمية والصحية.
ولا يختلف الحال كثيرا في باقي المدن والبلدات شرقي سوريا، إذ يُعاني السكان من نقص مشابه في الكهرباء، مما يُفاقم من صعوبة الحياة اليومية.
وأعرب كثيرون عن قلقهم من استمرار أزمة “الأمبيرات” في الأيام القادمة، نظرا لعدم وجود أي حل واضح في الوقت الحالي لنقص مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات في الحسكة.
ووفقا لسكان المدينة فإن الفوضى تسيطر على تسعيرة الأمبيرات، حيثُ يفرض بعض أصحاب المولدات أسعارًا مختلفة دون الالتزام بالتسعيرة الرسمية.
كما أن لكل صاحب مولدة طريقته الخاصة في احتساب قيمة الأمبير، مما يُؤدّي إلى اختلافات كبيرة في السعر من حي لآخر.
وتتراوح تسعيرة الأمبير الواحد بين 9 آلاف ليرة و 15 ألف ليرة، وذلك حسب الحي وطريقة احتساب صاحب المولدة، في حين أن هذه الفوضى تشكّل عبئا كبيرا على المواطنين، الذين يُعانون من انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر.
يذكر أنه في منتصف العام 2023، رفعت الإدارة الذاتية تسعيرة اشتراك الأمبيرات من كهرباء المولدات التي تعمل لثماني ساعات، لتصبح بمبلغ 9000 ليرة سورية للأمبير الواحد، بعد أن كانت 8000 ليرة سورية.
