حذر ناشطون في محافظة الحسكة الأهالي من خطر ارتفاع منسوب المياه في نهري “الخابور وجغجغ” خلال أيام عيد الفطر المبارك، مطالبين إياهم بمراقبة أطفالهم وعدم السماح لهم بالاقتراب من الأنهار والمسطحات المائية دون رقابة.
وأشار الناشطون إلى أن مياه النهر حالياً موحلة وثقيلة نتيجة السيول، ما يشكل خطراً على حياة الأطفال الذين قد يجهزون خطورة السباحة في هذه الظروف.
ويأتي هذا التحذير بعد مشاهدة بعض الأطفال يلعبون على ضفاف نهر الخابور، بل ويخلعون ملابسهم للسباحة، دون إدراك لخطورة التيارات المائية القوية.
ودعا الناشطون الأهالي إلى توخي الحذر والانتباه لأطفالهم خلال فترة العيد، وعدم السماح لهم بالاقتراب من الأنهار والمسطحات المائية دون رقابة، ليمر العيد بفرح وسرور ودون أي حوادث مؤسفة.
ولاقى هذا التحذير ترحيباً واسعاً من الأهالي الذين عبروا عن شكرهم للناشطين على حرصهم واهتمامهم بسلامة أطفالهم خلال فترة العيد.
وأشاد أهالي محافظة الحسكة بتحذيرات الناشطين من خطر ارتفاع منسوب المياه في نهري الخابور وجقجق خلال أيام عيد الفطر المبارك، معبرين عن شكرهم وامتنانهم لهذا الحرص والاهتمام بسلامة أطفالهم.
وقد تداول الأهالي التحذيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع عبارات الشكر والثناء، منها “لفتة طيبة بارك الله فيكم”، “كل الشكر على حرصكم على أبناء محافظة الحسكة”، و”جزاك الله خير الجزاء على هذا التنبيه”.
كما تمنى الأهالي السلامة لأطفالهم ولكافة أطفال المحافظة، قائلين “حمى الله جميع الأطفال، وبارك الله بكل شخص حريص على أبناء بلده”.
الجدير ذكره، أن الأطباء في مدينة القامشلي حذّروا مؤخراً من أن نهر جغجغ مسبباً لأمراض جلدية بسبب كثرة الحشرات الضارة فيه، فهي بمعظمها حشرات ناقلة للأمراض، في حين أنّ مياه أنابيب الصرف الصحي تصبّ فيه، الأمر الذي يؤدّي إلى انبعاث الروائح الكريهة منه، خصوصاً في فصل الصيف.
وينبع نهر جغجغ أو جقجق من أراضي الجنوب التركي، ويعبر مدينتَي القامشلي والقحطانية قبل أن يلتقي بنهر الخابور الذي يصبّ بدوره في نهر الفرات شرقي سوريا.
كما يعاني سكّان مدينة الحسكة في الأحياء المجاورة لنهر الخابور من انبعاث الروائح الكريهة منه وتراكم النفايات ضمن البرك والمستنقعات داخل المجرى النهري.
